الكنيسة الأرثوذكسية تحيى الذكرى الـ25 لرحيل الأنبا مينا أفامينا
تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ذكرى الـ25 لرحيل الأنبا مينا أفامينا، رئيس دير مارمينا العجائبي بصحراء مريوط.
وولد الأنبا مينا افامينا باسم سليمان رزق في ٢٣ يناير ١٩٢٣ حصل على دبلوم التجارة سنة ١٩٤٦ خدم بكنائس الجيزة وكنائس طنطا، ثم عُيِّنً أمينًا للمكتبة، وأمينًا لمدراس أحد الجيزة.
لما تنيح الأخ "عبد الملك" الخادِم المُكرَّس أمين مكتبة مدارس الأحد بالجيزة سنة ١٩٥٠م، اختير "الأخ سليمان" ليحِل محله ليكون شابًا مكرسًا أمينا لمكتبة مدارس الأحد بالجيزة، فاستقال من وظيفته كانت تصدر "رسالة ميناء الخلاص" عن كنيسة مارمينا بمصر القديمة ويشرف على تحريرها القمص مكارى السرياني, ويتولى توزيعها الأخ سليمان.
اختاره البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 ليكون شمَّاسًا وتلميذًا خاصًا لهُ في مايو ١٩٥٩، وفي ٢ سبتمبر ١٩٦٤م تمت رهبنته باسم الراهب مينا آڤامينا بدير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، وسيم كاهنًا فِي ١٣ يونيو ١٩٦٥م، وفِي ٨ أغسطس ١٩٦٩م قمصًا، بيد القديس البابا كيرلس السادس.
عيَّنَهُ القديس البابا كيرلس السادس وكيلاً لبطريركية الإسكندرية سنة ١٩٦٩، ثم عينّه القديس البابا كيرلس بعد ذلك رئيسًا لدير مارمينا العجائبي بصحراء مريوط.
وبعد رحيل القديس البابا كيرلس السادس خلا كرسى دمياط سنة ١٩٧٢م ، فعرض عليه عليه مثلث الرحمات البابا الأنبا شنوده الثالث أن يُسام أسقفًا عليها, ولكنه اعتذر عن ذلك وفضَّل الرجوع إلى الدير، فسُمِحَ له بما يريد، وفِي ٢٥ مايو ١٩٨٠م قام مثلث الرحمات البابا الأنبا شنوده الثالث بسيامته أسقفاً ليكون أول أسقف لدير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط.
وتميزت رئاسته للدير بأمرين حركة التعمير الواسعة، والأبوة الروحية، كان يصر على طول مدة الاختبار لطالبي الرهبنة بحيث لا تقل عن ثلاث سنوات تقريبًا.
في مساء يوم الأربعاء ٣١يناير ١٩٩٦م قام المتنيح قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث بإلباس الإسكيم لثلاثة من رؤساء الأديرة نيافة الأنبا صرابامون - نيافة الأنبا متاوؤس - نيافة الأنبا مينا وهم الرؤساء الذين أمضوا أكثر من ثلاثين سنة في الرهبنة، ويستطيعون ممارسة طقس الإسكيم الكبير في الدير.
ورحل الأنبا مينا آفا مينا بسلام في ١١ ديسمبر ١٩٩٦م بعد كفاح طويل مع المرض.
