«رحلة صمود».. كيف حققت مصر تقدما كبيرا في تصنيع أدوية كورونا؟
استطاعت الحكومة المصرية منذ انتشار جائحة كورونا الصمود أمام الفيروس الفتاك من خلال توفير سبل الدفاع والمواجهة، بتوفير الأدوية المخصصة لعلاج أعراض الإصابة بكورونا، والتي بدورها ستغير قواعد اللعبة مع فيروس كورونا، وتقلل الحمل الفيروسي، وقد أحرزت مصر تقدمًا استثنائيًا في تصنيع الأدوية التى مازلنا في حاجة إليها بجانب اللقاحات، حيث لم تقتصر على الاستيراد بل توجهت إلي الانتاج والتصنيع المحلي لتلك الأدوية، بشكل ساهم في الاكتفاء الذاتي منها.
رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا: مصر تصنع الأدوية الموجودة في برتووكول علاج أعراض كورونا
وقال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، في تصريحات سابقة، إن الحكومة المصرية تعمل بأكمل وجه على مواجهة فيروس كورونا بمتحوراته الجديدة والتي أخرها "أوميكرون بلس"، وذلك من خلال توفير كل السبل والأسلحة التي يمكن من خلالها مقاومة أعراضه، وقد قامت الحكومة بالفعل بتعزيز إنتاج كافة الأدوية المخصصة لعلاج أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا عدم وجود نقص في أي نوع من هذه الأدوية التي يتضمنها البرتوكول.
نظام جيد لتصنيع وتوزيع الأدوية منذ انتشار الجائحة
وأكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، في حديثه لـ"الدستور"، أن الحكومة المصرية كانت على أتم استعداد لها منذ بداية الموجة الأولى، بل وقبل ظهور أولى حالات الإصابة، وذلك بوضع خطة استباقية فاعلة لمواجهة تلك الجائحة الفتاكة، موضحًا أنها وضعت نظام صارم لمتابعة صرف الدواء وفى نفس الوقت كان يتوفر لديها جميع المعلومات، فيما يتعلق بموزعين الأدوية و كذلك بالكميات الموجودة فى جميع مصانع الأدوية في شتى ربوع مصر.
وتابع عوف، أن الحكومة المصرية وضعت نظامًا جيدًا لعمليات التصنيع والتوزيع، ومن ثم تفادت مصر وجود أي نقص بكميات الدواء الأساسية المخصصة لعلاج أعراض الإصابة بكورونا، بدءًا بالموجة الأولى، مضيفًا أنه كان هناك نقص في بداية الأمر في توافر الفيتامين ج c والزنك والأكتوفرين، مشيرًا إلى أنه قبل بداية كل موجة تبدأ الشركات في استيراد المواد الخام ومواد التعبئة بشكل يفي الاحتياجات بشكل لا يقل عن 6 أشهر إلى سنة، معلقًا: "بالتالى ولله الحمد في الموجه الثانية والثالثة والرابعة الوضع كان تحت السيطرة والمخزون أمن ويكفى لتغطية حوالي 6 أشهر".
واستكمل، أن مصر لديها صناعة دواء منذ الثلاثينات وازدهرت تلك الصناعة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن طريق إنشاء الشركات الوطنية المتخصصة لتصنيع الأدوية، التى كانت وما زالت هى من وضع حجر الأساس للنهوض بهذه الصناعة، وقد أصبح لدينا صناعة وطنية تغطي ٩٢% من احتياجات الوطن.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تركز في تلك المرحلة الحالية على تطوير صناعة الدواء ووضع خطط لتوطين صناعة الأدوية ذو تقنية عالية وغالية الثمن بحيث لا نحتاج إلى استيرادها وتوفير العملة وبسعر أقل من الاستيراد، مضيفا أنه بالنسبة للمتحور الجديد فما زالت الأبحاث تجرى عليه ولا يوجد اي تعديل فى طريقة العلاج حتى الآن من منظمة الصحة العالمية.
وشدد رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، في ختام حديثه لـ"الدستور"، على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية لكبح هذا الفيروس الفتاك، بالحرص على التباعد المناسب، ارتداء الكمامة، فضلًا عن ضرورة التوجه للحصول على جرعات اللقاح لأنه يعد السلاح الفعال في مواجهة المتحور الجديد "أوميكرون".
الأدوية المتوفرة لمواجهة الجين الفيروسي:
أدوية مضادة للالتهابات، تمنع الأجهزة المناعية من المبالغة في ردة فعل لها عواقب مميتة
أدوية مضادة للفيروسات، تمنع تكاثر فيروس كورونا داخل الجسم.
علاجات بالأجسام المضادة التي تحاكي مهاجمة أجهزتنا المناعية للفيروس