روائي «حكايات البنات»: يكذب مَن يزعم معرفة سر الكتابة للأطفال
صدر حديثا عن دار المؤسسة كتاب للأطفال من تأليف الروائي هشام عيد تحت عنوان "حكايات البنات" رسوم صفاء كحيل.
وعن الكتاب قال الروائي هشام عيد:"حكايات البنات، كتاب للأطفال، من 7 - 70 سنة، أربعة حواديت تعود بنا إلى حكايات الجدات.
وأضاف هشام، لـ"الدستور":" اعترض الناشر على تخصيص العنوان للبنات، فقلت له ولم نخصصه للأولاد؟ هل هناك أجمل في الحكايات من البنات؟ وافق على خوض التجربة. استعان بالرسامة السورية، "صفاء كحيل".
وكتب هشام عيد على ظهر الغلاف: "اعرف أنك تهزم كل الأبطال.. لكنك يا سيف الحزن، تنكسر أمام عيون الأطفال".
وعن الكتابة للأطفال يقول هشام عيد:ما هي مواصفات أدب الطفل؟، يكذب من يزعم معرفة سر الكتابة للطفل. لعلها موهبة حبا الله بها بعضهم وحجبها عن آخرين، إنها شيء كخفة الظل وطيبة القلب وملاحة النفوس.
شيء اتقنته الجدات بالفطرة، هدهدن به الأطفال حتى يناموا، غنين لهم الأغاني ليطربوا، ملأوا ذاكرتهم بالحكايات الخالدة. أظن أن أكثر ما يلزمه الأمر هو فطرة نقية وخيال بلا حواجز. باب سحري ينفتح بمجرد نطق "كان ياما كان"، جملة يصبح كل شيء بعدها مدهشاً.
يضيف:" لا تستهن بالطفل؛ مداركه أشد نفاذاً وسلاسة. لا تنشغل معه بالديباجة والبهرجة، فهو يريد الحدوتة.
اتجه إلى الحدث ودع قارئك الجميل يساير البطل خطوة بخطوة. لا تحاول ملء الفراغات بالوصف المبالغ فيه ولا بالكلمات العميقة.. احذر، فهو شديد الإقبال سريع الملل. إذا جذبته أنصت وأشرقت عيناه، وإذا لاوعته سئم وانصرف عنك. لا تستهلك الكثير من الكلمات للوصول إلى البطل، ولا تضيع الكثير من الوقت للوصول إلى الحدث. لا تكثر الانتقالات بين المواقف أو الأسماء، كن سلساً قدر ما تستطيع الحروف، من غير أن تكون سطحياً. خفف العقدة، لا تصل بها إلى الزاوية الحادة للهرم، لا تتنقل بين الأحداث بغير انسجام، ولا تتواثب بين الفقرات، بل سر كانسياب الماء، لا تنثر الشخصيات بطريقة مربكة.. كن حاذقاً.
أما عن هشام عيد فهو روائي مصري ومترجم، عضو اتحاد كتاب. له خمسة روايات أحدهم "سلطان" للأطفال وكتاب مترجم، صدر له روايات أوراق حلاق- الفلواتي-البطء-كمار- نصوص ذهبية- سلطان.