صدور «ملك العالم» لـ رينيه غينون عن دار خطوط
صدر حديثًا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع في علم الأديان المقارن كتاب جديد بعنوان:"ملك العالم" تأليف رينيه غينون وترجمة وتقديم لطيف شنهي وجاء الغلاف برؤية بصرية لمدير الدار محمد العامري.
ويناقش "غينون"، في هذا الكتاب مفهوم "التّقليد البدئيّ"، باعتباره أصل كل التقاليد الدينية في العالم، التي مهما اختلفت في الظّاهر، فإنها ها تسعى إلى الحقيقة نفسها، أي إلى هذا الهدف النّهائي من الوجود البشري المتمثّل في التّوحيد وإدراك ماهية الهويّة المتعالية التي تتحكم في مصيره والتي تضبط إيقاع مختلف أطوار حياته، وترمي إلى بلوغ هذه الحالة الروحية الأصلية التي فقدها الانسان باستبعاده من "الفردوس" أو أرض "بارديش" السنسكريتية، وظل يبحث عنها مستعينا بمعارف منزلة أو بتعاليم روحية خاصّة.
يشير إلى هذا "الملك" الغامض الذي يرعى الشّؤون الروحية للبشر، ويحتفظ بهذا "التقليد" في أرض "أَغَرْطَهَا" التي يتعذّر على العاديين بلوغها.
وتعتبر هذه الأرض مستودعا عالميا للمعرفة المتعالية والقوى الخارقة للطبيعة يسودها السلام وتنتفي عنها كل مظاهر العنف. ولم يمنع غموض وضعية هذه الأرض بروزَ مقاربات مختلفة تربط بينها وبين مدن أخرى ذات طابع مقدّس من قبيل "لاسّا"، مركز "اللاميّة"، أو "روما" أو "القدس" أو "مكّة". ولا شكّ في أنّ ظهور هذه المدن في أحقاب تاريخيّة معيّنة وطبيعة المواقع التي أقيمت عليها لا يمكن أن يكون أمرا اعتباطيّا، بل أمرا محدّدا بقوانين دقيقة جدّا، جعلت منها مراكز مهمّة سيّرت الشّأن الرّوحيّ للبشر في مناطق واسعة من الأرض.
رينيه غينون
كاتب ومفكر فرنسي ولد في 5 نوفمبر 1886 ورحل في 7 يناير 1951، أحد كبار الكتاب في مجال الميتافيزيقا والعلوم المقدسة والدراسات التقليدية والرمزية والاستهلاليّة اقترح غوينون من خلال كتاباته اما اكتشاف بعض النواحي الميتافيزيقية في العقائد الشرقية مباشرة (وهو يعرف هذه العقائد بـ"شخصية شاملة")، أو تعديل هذه العقائد للقراء الغربيين، بينما يحافظ على روحهن بشكل كامل. ترجمت أعماله التي كتبت ونشرت بالفرنسية، إلى أكثر من 20 لغة كتب أيضًا، لمجلة المعرفة باللغة العربية.