باحثون صينيون يطورون غشاءً جديدًا لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر

طور فريق من الباحثين الصينيين، غشاءً محاكيا للوظائف البيولوجية يتمتع بمسام صغيرة للغاية لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر بشكل أكثر فاعلية، حيث يوجد أكثر من 4 مليارات طن من اليورانيوم في مياه البحر، أي ما يعادل حوالي ألف ضعف لما هو موجود لرواسب اليورانيوم على اليابسة، لكن العمليات الحالية لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر ليست مجدية اقتصاديا ولا تتسم بالكفاءة الكافية للتنافس مع تعدين خام اليورانيوم.
ووفقا لوكالة /شينخوا/ الصينية، اليوم الأربعاء، فإن فريق البحث من المعهد التقني للفيزياء والكيمياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، طور نوعا من الغشاء المسامي الهرمي محاكيا للوظائف البيولوجية للهيكل الكسوري في الأحياء، حيث تعتبر الهياكل الكسورية، مثل الأنابيب المتفرعة للأوعية الحيوانية والنباتية، واسعة الانتشار في الطبيعة ويمكن لمثل هذه الهياكل تحقيق نقل ملائم للكتلة والسوائل بأقل استهلاك للطاقة.
ويسمح هذا الغشاء محاكي للوظائف البيولوجية بالانتشار السريع والامتصاص الكافي لأيونات اليورانيل من خلال هيكل مسامي هرمي، مقارنة مع الغشاء المسامي العام. وأظهرت الاختبارات أن هذا النوع الجديد من الأغشية يمكن أن يزيد من قدرة الامتصاص حتى 20 مرة.
وعلي صعيد اخر.. اليورانيوم هو عنصر كيميائي يرمز له بحرف U وعدده الذري هو 92، وهو فلز لونه أبيض يميل إلى الفضي يقع ضمن سلسلة الأكتينيدات في الجدول الدوري.

يعتبر اليورانيوم عنصرًا متحللاً ذو نشاط إشعاعي واهن؛ وذلك لأن كل نظائره غير مستقرة في الطبيعة (تتراوح فترة عمر النصف لنظائر اليورانيوم الطبيعية الستة بين 69 سنة و4.5 مليار سنة، بدءًا من يورانيوم-233 وحتى يورانيوم-238).

وأكثر نظائر اليورانيوم شيوعًا هو يورانيوم-238 (الذي يحوي 146 نيوترون ويمثل ما يقرب من 99.3٪ من اليورانيوم المتواجد في الطبيعة) ويورانيوم-235 (الذي يحوي 143 نيوترونًا، وهو يمثل 0.7٪ وهي النسبة المتبقية من العنصر الطبيعي).

يحتل اليورانيوم المركز الثاني بعد البلوتونيوم في العناصر ذات الكتلة الذرية الأعلى (أو الأثقل وزنًا) والتي تواجدت في الطبيعة بصورة ابتدائية.