كواليس خلاف تشارلز وهاري.. كيف تحول الأمير الصغير من ابن مُدلل لعدو لدود؟

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كواليس الخلاف الكبير الذي دب بين الأمير تشارلز ونجله الأصغر الأمير هاري، ليتحول دوق ساسكس من الابن المدلل لأمير ويلز لما يشبه بعدوه الأول. 
 

وقالت الصحيفة إن العلاقة بين هاري وتشارلز تميزت بالصداقة والمزاح، وكان أمير ويلز يعتز بها، مثيرا على عكس علاقته بنجله الأكبر ويليام التي وصفتها مصادر مقربة بانها محرجة ومتوترة دائما. 
 

وأضافت أن تشارلز كان يصف هاري قبل ٣ سنوات ب "الفتى العزيز"، ولكن اليوم بالكاد يتحدثان، كما أن تشارلز يخشى من مذكرات هاري التي يكتبها الان والمقرر إصدارها العام المقبل.
 

وكشفت مصادر أن مخاوف تشارلز تزايدت بعد أن هاري بمثابة التهديد الاول لحقبة أمير ويلز الملكية  وقد تحدث مؤخرا عن أزمة المتبرعين لجمعية والده الخيرية التي تورط فيها هاري، في ظل وصول العلاقات بينهما لادنى مستوياتها.
 

وقالت الصحيفة إنه منذ انفصال هاري عن عائلته وتخليه عن واجباته الملكية في يناير الماضي، ادعى أنه ليس لديه خيار سوى التخلي عن العائلة المالكة من أجل "كسر حلقة الألم الجيني والمعاناة التي كان يعيشها وحتى يتربى اطفاله في بيئة عادية.
 

وتابعت: مثل هذا الهجوم إذا استمر، يمكن أن يكون له تأثير على الأمير كملك مع اقتراب فترة حكمه، وهذا هو السبب الذي جعل المقربين من تشارلز يرون أن تفكك العلاقة بينه وبين هاري قد يكون ضارًا مثل العلاقة بين أمير ويلز والأميرة ديانا.
 

وقال مصدر مقرب: "هناك شعور بين بعض أصدقاء تشارلز القدامى بأن ثورات هاري ، سواء كانت متعمدة أو غير مقصودة ، تقضي على سلطة الأمير، هذا مهم ، لأن اليوم الذي يصبح فيه الملك لن يكون هناك فرصة لاي هجوم".
 

وتابع: "تشارلز نفسه يائس من عدم تفاقم الأمور ، وكما هو الحال دائمًا في الأمور المتعلقة بأطفاله ، فهو مصمم على تجنب أي مواجهة، لقد تأذى من بعض الأشياء التي حدثت ، ولكن من العدل أيضًا أن نقول إنه كان محيرًا أيضًا".
 

وكشف مصدر مقرب من الأمير تشارلز عن بداية الخلاف، قائلا: "على عكس ويليام وباقي افراد العائلة المالكة كان تشارلز يرحب بميجان ويشجع هاري على الزواج منها".
 

وتابع "أعجب تشارلز برغبة الممثلة الأمريكية الواضحة في تعلم الحبال الملكية ، وكتعبير عن التشجيع ، طلب منها حضور معرض في القصر بمناسبة مرور 50 عامًا على توليه منصب أمير ويلز، ولكن بعد قبولها للدعوة ، انسحبت بعد ذلك، وقيل إنها غير راضية عن أن كاميرات التلفزيون ستسجل المناسبة، منذ ذلك الحين ، بدأت العلاقة بين تشارلز وهاري تتغير".
 

وأضاف: "تداعيات ميجسيت او التنازل عن الواجبات الملكية من قبل هاري وميجان، وانتقال الزوجين إلى الولايات المتحدة الامريكية هي التي وجهت أكبر ضربة للعلاقة بين الأب والابن".
واستطرد قائلا "تدهورت العلاقات تماما بعد لقاء عاري وميجان مع اوبرا وينفري في شهر مارس الماضي".
 

وأكد المصدر أن تشارلز تكفل بمصاريف زفاف هاري، وعندما قرر الاخير الانتقال للعيش في الولايات المتحدة منحه مبلغ ضخم من المال لمساعدته في ان يكون مستقل ماديا.