كيف يمكن الاستعانة بالمرأة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية الطاقة النووية؟
تلعب المرأة دورًا شديد الأهمية في بناء المجتمعات في كل العصور، لا سيما للمرأة في مصر دورًا رئيسي في رفع الوعي بأهمية استخدامات الطاقة النووية ومالها من مزايا وفوائد تعود على المجتمع المصري في مجالات عدة أبرزها التعليم والاقتصاد والشأن الاجتماعي.
تستطيع المرأة أن تواجه مخاوفها تجاه ما يقلقها بالحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة عنه، وهوما تسعى إليه الجهات المعنية بالمشروع النووي المصري حول دور المرأة في رفع الوعي المجتمعي والجماهيري بمشروع المحطة النووية المصرية السلمية لإنتاج الكهرباء في مدينة الضبعة، خاصة فيما يتعلق بمخاوف البعض من استخدامات الطاقة النووية.
المرأة مدرسة نووية
قالت الدكتورة أميرة مهران رئيس قسم الحكومة بهيئة المحطات النووية، أن المرآة المصرية لها دورًا هامًا في رفع الوعي الشعبي بأهمية الطاقة النووية، خاصة عند إقناعها بأهميتها، الأمر الذي سوف ينتقل مباشرة إلي محيط أسرتها، وبالتبعية إلي المجتمع المحيط بها، ومن ثم سينتقل إلي كل النساء التي سوف تقنع أولادها بدراسة الطاقة النووية في مدرسة الضبعة النووية.
وأضافت الدكتورة أميرة مهران في كلمة لها علي هامش افتتاح منتدى الطاقة النووية المصري الروسي الثالث الذي استضافته القاهرة في 7 ديسمبر 2021، أن هيئة الطاقة الذرية والمحطات النووية لتوليد الكهرباء وجميع الجهات المعنية بالمشروع النووي المصري السلمي لإنتاج الكهرباء بمدينة الضبعة تأخذ في الاعتبار كافة المخاوف لدي المجتمع المصري من إقامة المحطة النووية، لاسيما أن الموافقة العامة والتأييد الشعبي تجاه الطاقة النووية أمر في غاية الأهمية، مشيرة إلي أن الجهات المعنية بالمشروع النووي المصري تعمل من أجل إيصال رسالة شديدة الخصوصية إلى المجتمع المصري تتعلق بمدى أهمية "الطاقة النووية" و"القبول العام" و"رفع مستوى القبول" بالمشروع النووي المصري.
تعظيم الاستفادة من مزايا الطاقة النووية
وقالت رئيس قسم الحكومة بهيئة المحطات النووية، إن تنفيذ المشروعات النووية في عديد من الدول تلقي معارضات وعدم قبول، فيما نحن في مصر نعمل على تعظيم الاستفادة من مزايا المشروع النووي المصري السلمي لإنتاج الكهرباء.
وأضافت الدكتورة أميرة مهران:"ونحن في مصر نستهدف تعظيم العوائد والفوائد من المشروع النووي المصري".
واستطردت رئيس قسم الحكومة بهيئة المحطات النووية، يعلم الجميع حول العالم أن درجة قبول الشعوب لتنفيذ المشروعات النووية يختلف من دولة إلى أخرى بحسب مستوى ودرجة التعليم، ونحن في مصر نعتمد على الثقافة العامة ونشر التوعية، مشيرة إلى أن هناك تساؤل يفرض نفسه وهو: لماذا نصر على تعظيم القبول للطاقة النووية؟.
لماذا نصر على تعظيم القبول للطاقة النووية؟
وحول إجابة هذا السؤال قالت الدكتورة أميرة مهران:" أنه يجب إشراك المجتمع والجماهير في إتخاذ القرار في تنفيذ المشروع النووي، وبناء عليه على الجهات المعنية والمتخصصين أن يعملوا على شرح أهمية الطاقة النووية للجماهير".
كما أكدت رئيس قسم الحكومة بهيئة المحطات النووية، أن موقف الرأي العام في مصر- من تنفيذ المشروع النووي السلمي لانتاج الكهرباء- هام جدًا؛ لتجنب أي معوقات قد تعوق تقدم الأعمال في المشروع مستقبليًا، وبالتالي نعمل على توصيل كل المعلومات للجماهير.
أسباب القلق الشعبي
وأوضحت الدكتورة أميرة مهران رئيس قسم الحكومة بهيئة المحطات النووية، أن هناك عدة أسباب للقلق الشعبي نحو المشروع النووي السلمي لانتاج الكهرباء، ومنها:
- مخاوف التسرب النووي.
- التخلص من المخلفات النووية.
- إستهداف شرائح الجمهور-وتعني تحديد فئات من الجمهور من أجل تقديم المعلومات الدقيقة إليهم للرد على استفسارتهم-.
الدعم الشعبي
وقالت الدكتورة أميرة مهران، أن هذا المشروع القومي يجب أن يلقي الدعم من الجميع، ولن يأتي هذا الدعم في حال عدم وصول المعلومات عنه إلي الطلاب في المدارس والجامعات، لنشر أهمية المشروع النووي، مضيفة أنه من أجل تحقيق هذا الهدف نعمل من خلال ورش عمل لشرح مزايا مشروع الضبعة.
ولفتت إلى أنه يجب أن يتم إمدادهم بالمعلومات من أجل أن يلقى المشروع الدعم، كما أنه يجب إمداد الصحافة والإعلام المرئي والمسموع بكل المعلومات عن المشروع النووي لما لهذا القطاع من أهمية في إبراز أهمية الطاقة النووية.