«حالة طوارئ في البيت».. أمهات طلاب رابعة ابتدائي في قلق إلى نهاية الاختبارات
ربما سرقت "سنة رابعة ابتدائي" الخوف الذي استحوذت عليه "الثانوية العامة" لسنوات طوال فبعد أن كانت الأخيرة تمثل رعبًا لأولياء الأمور لسنوات طوال أصبحت "رابعة ابتدائي" حاليًا هي الرعب الأكبر لدى الكثيرين، وبمثابة عنق الزجاجة الأول.
ومع بدء اختبارات الشهر، للصف الرابع الابتدائي هذا العام والتي بدأت منذ يوم 5 الماضي، ارتفعت حالات القلق التي يعيشها أفراد كل بيت داخله طالب أو طالبة بهذا الصف الدراسي، وذلك لكون درجات اختبارات الشهر-وحسب النظام الدراسي الجديد- تُضاف إلى المجموع الكُلي للطالب في نهاية العام.
تواصلت "الدستور" مع بعضًا منهم لرصد تلك اللحظات التي ما زالوا يعيشونها إلى أن تنتهي فترة هذه الاختبارات، بل ولربما إلى أن تنتهي هذه السنة الدراسية بأكملها.
صعوبات كبيرة
ماجدة علي والدة الطالب نور محمد حسين تقول "حاسة إني أنا اللي بمتحن مش هو، موضحة أنها تكاد لا تنام في هذه الفترة بسبب مراجعتها المواد الدراسية المستمرة مع ابنها للحصول على أفضل الدرجات، تضيف أنه ونظرًا لكون "سنة رابعة ابتدائي" أصبحت تعتمد بجزء كبير على تفكير الطفل أكثر من حفظه، لذا أصبحت تدعو طفلها إلى استخدام التفكير واعتماده منهجًا، ثم تدربه على ذلك، وهذا من أجل الاستعداد الأمثل لكافة الاختبارات.
أما عن رأيها بالاختبارات حتى الآن تقول "سهلة جدًا وابني قالي كدة" موضحة أنها جاءت أسهل مما تخيلت، واعتمدت بالفعل على تفكير الطفل، ولكن بما يتناسب مع قدراته الذهنية العمرية.
مواعيد الامتحانات
وكانت أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مواعيد امتحانات الصف الرابع الابتدائى لشهر ديسمبر الجارى على بأن تبدأ في 5 ديسمبر وتستمر حتى 9 من نفس الشهر، على أن يكون زمن كل امتحان يعادل حصة دراسية واحدة، وأن الأسئلة بهما ستأتي من المقرر الذي تم تدريسه في المناهج حتى منتصف نوفمبر 2022.
أما عن النتيجة الشهرية فأكدت أنه لن يُعلن عنها لأنها عبارة عن أمثلة من طرق التقييم مثل الأنشطة في الكتب الجديدة، كما أن تلك الاختبارات قياس نواتج التعلم وقياس مدى تفاعل الطلاب مع المقررات الدراسية المطورة.
على النقيض رأت سعاد أحمد والدة الطفلة فاطمة ياسين أن اختبار "الساينس" حمل بعضًا من الصعوبة، وكانت أجواء الاختبار داخل اللجنة حسب وصفها، وكأنه اختبار آخر العام، موضحة أن ابنتها ما أنا فرغت منه حتى أصابها الخوف من النتيجة إلى الآن.
طقوس مختلفة
وعن طقوسها في التعامل مع أطفالها أثناء فترة الاختبارات هذا العام، أكدت أنها حرصت هذا العام أكثر من قبل على عدم تضييع أبنائها أيًا من الوقت وتوفيره لاستغلاله بالاستذكار القوي، مؤكدة أنه إذا كانت ذات الاختبارات نفسها تمت أثناء النظام القديم كان سيختلف مدى الاهتمام بها بصورة كبيرة، خاتمة أنها حاليًا وابنتها يعيشان لحظات الثانوية العامة، وهو ما بالطبع لم يكن يحدث من قبل.
كما أكدت سميحة علي والدة أحد الطلبة أنه على الرغم من صعوبة منهج الصف الرابع الابتدائي، آلا أنها تشعر بالفخر بطفلتها أنها في هذا السن وحصلت على هذا الكم الضخم من المعلومات وذلك بفضل التطوير الجديد الذي تم تنفيذه بالصف الرابع الابتدائي.
وأشارت سميحة أنها أوصت ابنتها بضرورة التركيز عند الإجابة وعدم الاستعجال أثناء أداء الاختبار، وقبل أوصتها بضرورة ترديد بعضًا من الآيات الصغيرة من القرآن الكريم التي تحفظهما، وذلك قبل دخولها إلى الامتحان، وهو ما فعلته تمامًا الابنة، مؤكدة أنه بالوقت نفسه جاء الاختبار حسب وصف ابنتها بمستوى الطالب المتوسط.