كريمة تركت المدرسة وظلت 24 عامًا تبيع الخضار ببورسعيد: نفسي في مكان لمشروعي | صور
«24 سنة في الشارع».. قصة كفاح بائعة الخضار البورسعيدية (صور)
كانت فى السادسة من عمرها حين خرجت للعمل بالأسواق، “كريمة السيد مرسي سالم” بدأت رحلتها مع البحث عن لقمة العيش في وقت مبكر من عمرها، وتنقلت على مدار 24 عامًا بين أحياء بورسعيد بعربة يد قبل أن تنجح فى تأجير محل لتساعد أسرتها على الكسب من حلال.
“كريمة” تركت تعليمها وهي في الصف الأول الإبتدائي لتساعد والدتها في بيع الخضار علي فرش بالسوق الكبير في مدينة بورفؤاد، ولم تستطيع بسبب ظروف الحياة أن تُكمل تعليمها مثل غيرها، وذلك لأنها ووالديها وأخوتها الـ4 لم يكن لديهم مصدرًا للرزق إلا فرش الخضروات.
قبل أعوام تم إزالة السوق، ولم يعد لدي الأسرة مصدرًا للرزق فعمل أحد إخوتها في نقل البضائع والمستلزمات للأهالي، وتزوجت شقيقتها، وتوفي شقيها الآخر، إلا أنها لم تفارق مهنتها وظلت تبيع الخضروات.
تزوجت كريمة من أحمد محمد الشربيني وهي بنت 12 عامًا ولم تتوقف رحلة كفاها حتي بلغت الـ 30 عامًا من عمرها، ورزقها الله بـ “ندي” في الصف الثاني الثانوي، و"فارس" في الصف الثاني الإعدادي، لتتحمل وزوجها مسئولية الأسرة سويًا من بيع الخضروات.
ومؤخرًا نجحت كريمة فى تأجير محل وتشغيله لأحد معارفها في سوق البازار الجديد، وبدأت رحلة كفاح جديدة شاركها فيها زوجها من أجل الإنفاق علي ندى وفارس.
كريمة تبدأ يومها في الثامنة صباحًا، ولا ينتهي يومها إلا في الثانية عشر من صباح اليوم التالي لتكمل 16 ساعة عمل في اليوم الواحد، وتقوم كذلك بقضاء التزامات منزلها وأبنائها قبل يوم العمل أو بعد عودتها ليلاً، وذلك بمساعدة زوجها الذي يعمل معها في ذات المحل.
وطالبت كريمة بتخصيص أحد المحلات لها بالسوق حتى تتمكن من الإنفاق على أسرتها ومواصلة كفاحها.