هل يجوز الإجهاض بسبب مرض الدوالي؟.. «فتوى الأزهر» ترد
ورد إلى لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، سؤالا من مواطنة تقول: علمت بأني حامل وعند تعب في دوالي الساقين، وحالتي لا تسمح باستمرار الحمل بسبب الدوالي وفى أول حمل كنت ألبس شراباً طبياً في القدم، وفى الحمل الثاني حصل ورم للرجل اليمنى واليسرى, وقد نصحني الطبيب بعدم الحمل وبعدم الزيادة في الوزن، وأنا الآن حامل في الشهر الأول وبداية الثاني فهل يجوز لي الإجهاض؟
من جانبها، ردت لجنة الفتوى قائلة إن الإجهاض هو إنزال الجنين قبل تمام نموه الطبيعي في بطن أمه، وقد اختلف الفقهاء في إجهاض الجنين قبل بلوغه "مائة وعشرين يوماً رحمياً" من بدء الحمل وكان إختلافهم على أربعة أقوال:
الرأي الأول: أنه يباح مطلقاً من غير توقف على وجود عذر وهذا قول الزيدية وبعض الحنفية .
وأما الرأي الثاني: يرى بإباحته لعذر وهو قول فريق من الحنفية وفريق من فقهاء الشافعية .
بينما جاء الرأي الثالث: بأنه مكروه مطلقاً وهو رأى فريق من المالكية .
وأما الرأي الرابع والأخير: أكد على أنه يحرم عند عدم العذر وهو الرأي المعتمد عند المالكية والمستحب عند الشافعية والمتفق مع الظاهرية.
وترجح لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الأخذ بالرأي الثاني لوجود العذر لما ذكره الأطباء الثقات وتبعاً للقاعدة الشرعية "الأمر إذا طاق اتسع" و"الضرورات تبح المحذورات" هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال والله أعلم.