الجرعة المعززة
مع قرب تنفيذها.. أطباء يتحدثون عن أهمية تلقيح كبار السن بجرعة ثالثة ضد كورونا
انتهت وزارة الصحة من وضع الخطوات التنفيذية للبدء في تطعيم المواطنين بالجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا، بعد أن قررت في أكتوبر الماضي ضرورة حصول بعض الفئات على جرعة معززة لضمان حمايتهم من خطورة فيروس كورونا، بعد ثبوت صلاحية اللقاح لفترة لاتتجاوز العام.
وتستهدف وزارة الصحة بالجرعة الثالثة فئات محددة وهم العاملون بالقطاع الطبي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن ما هي أهمية هذه الجرعة، وكيف تحميهم من تفاقم أعراض الإصابة بالفيروس؟، “الدستور” تجيب في السطور التالية.
أكدت اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، استقرار الحكومة على منح جرعة ثالثة من اللقاحات، لكن بعد مرور عام على حصول المواطن على الجرعة الثانية من اللقاح، لكن لم يتم تحديد موعد لمنح هذه الجرعة.
وقدرت دراسات طبية فترة المناعة الناشئة عن أخذ اللقاحات، بما يتراوح بين 6 أشهر إلى عام، مما يعني أن الجرعة الجديدة ستنشئ مناعة جديدة ضد الفيروس، وليس تعزيز فعالية الجرعتين السابقتين.
وقال أحمد السناوي طبيب قلب، إن حصول كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على جرعة ثالثة من لقاح كورونا خطوة مهمة لحمايتهم من الفيروس الذي يستمر في التحور دون قدرة اللقاحات المتداولة حاليًا على إعطاء مناعة دائمة، لذا نعزز اللقاح كلما انتهت قدرته لحماية الفئات العرضة للخطر.
وشدد على أنه لا توجد أي خطورة من اللقاح على مرضى القلب ولم يثبت أى تفاعل بين أدوية القلب التي يتناولها المريض واللقاح، مشيرًا أن الأعراض التي تظهر على المُلقحين العاديين تتماثل مع الأعراض التي حدثت لمرضى القلب دون أي أعراض مبالغ فيها، ومحاذير تناول اللقاح واحدة عند مرضى القلب والعاديين فيحذُر تناوله للمصابين بالبرد حتى مرور 10 أيام على التعافي والمصابين بكورونا حتى مرورو ثلاثة أشهر».
وبحسب بيان لمجلس الوزراء عرضت وزارة الصحة والسكان مقترحاً تم الموافقة عليه لتعزيز المناعة ضد فيروس كورونا باستخدام الجرعة الثالثة المعززة، في ضوء ما أكدته الدراسات من أن لقاحات الجرعة الثالثة تعمل على تعزيز المناعة، وبالتالي سيتم إعطاء جرعة ثالثة للفئات السكانية الأكثر عرضة لخطر العدوى، مثل: من يعانون من نقص المناعة الأولية، أو يخضعون للعلاجات المثبطة للمناعة، وكبار السن، والأكثر عرضة للإصابة كالعاملين في القطاع الطبي.
وقال محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية، إن مرضى القلب من الفئات المُصنفة كالأكثر خطورة منذ انتشار جائحة كورونا لأن مناعتهم ضعيفة جدًا في مواجهة أي مرض مما يجعلهم الأكثر تأثرًا وتتحول حالتهم إلى الخطر الذي يستدعي دخول العناية المركزة كما أكدت منظمة الصحة العالمية»، مشددًا على ضرورة حصول مرضى القلب على لقاح كورونا لأنه بوابة النجاة الوحيدة أمامهم.
وتابع" «كورونا لها مضاعفات كثيرة على الجسم وأخطرها تأثيرُها على القلب فهي تسبب التهاب غشاء التامور المغلف لعضلة القلب، والذي يسبب ألمًا شديدًا بالصدر وقد يتطلب علاجه في بعض الحالات تدخل جراحي، كما تسبب مضاعفاتها جلطة في الشريان الرئوي وكلها أعراض لا يتحملها الإنسان الطبيعي فكيف سيتحملها مريض القلب.
وفي ديسمبر الجاري، حسم الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الجدل القائم حول تسجيل المواطنين على موقع الوزارة للحصول على الجرعة الثالثة للقاح كورونا، قائلًا إن المواطنين المحدد لهم الحصول على الجرعة الثالثة وهم الكوادر الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ومر عليهم 6 أشهر على الأقل، لن يسجلوا مرة أخرى على موقع التسجيل وأن وزارة الصحة من خلال قاعدة البيانات الخاصة بها، سترسل رسالة للمواطنين تفيد بموعد ومكان أخذ الجرعة الثالثة للقاح كورونا، لافتا إلى أهمية الجرعة الثالثة لتعزيز مناعة الجسم ضد فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى 4 ملايين مواطن للتطعيم بالجرعة الثالثة.