طبيب مناعة يجيب.. هل يجب تطعيم مرضى ضعف المناعة ضد كورونا؟
سؤال يراود كثير من الأسر التي تضم مصابين بمرضى المناعة، هؤلاء الأشخاص الذين يجب التعامل معهم بحذر شديد، ذلك لأن مناعتهم قد لا تتحمل العواقب التي من الممكن أن تحدث عند تناول عقار خاطئ، وأصبح ما يشغلهم هذه الفترة هو جدوى التطعيم ضد فيروس كورونا، هل تنقذ مناعتهم، أم تؤدي أعارضها الجانبية إلى مزيد من الضرر لضعف المناعة.
هل يجب تطعيم الأشخاص المصابين بضعف المناعة؟
يقول مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه يفضل تطعيم حالات قلة المناعة بتطعيمات الكورونا "كوفيد –19"، وكذلك المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية فهم فئة ذات أولوية في برامج التطعيم.
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لـ"الدستور"، على أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لديهم معدل أعلى من الآثار الجانبية بعد التطعيم، أي أن الآثار الجانبية التي من الممكن أن تصيب الشخص العادي، هي المتوقع حدوثها ولا شيء أكبر من ذلك.
وأوضح، بدران، أنه على العكس فإن الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، والذين يعانون من قلة المناعة، هم المجموعات ذات الأولوية للجرعات الثالثة التطعيم ضد كورونا والجرعات المنشطة.
وتابع، أن اللقاحات تعمل على تحفيز جهاز المناعة لتوفير الحماية، وتشمل الاستجابة المناعية المستمدة من التطعيم أجسامًا مضادة مناعية، وهي خط الدفاع الأول ضد كورونا، وتشمل الاستجابة المناعية الاستجابة الخلوية الخلايا التائية التي تتعرف على الفيروس وتقتله.
كما تعتبر استجابة الخلايا التائية مهمة جداً لتجنب حدوث مضاعفات وتحول العدوى لمرض كورونا الخطير، وثبت أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من قلة المناعة لديهم استجابات مناعية أضعف تجاهه اللقاحات، وتميل هذه الاستجابات إلى الاختفاء بمعدلات أسرع من الأشخاص الأصغر سنًا، لذلك يجب على الجميع أن يبادر بتناول اللقاح، حتى وإن كان من مرضى ضعف المناعة.