نجت بأعجوبة.. حكاية رحلة كادت أن تتسبب في قتل ليلى مراد
حياة الإنسان معلقة بخيط رفيع وكثير ما يحس الإنسان إحساسًا غامضًا مبهما بأن مكروها سيكون في انتظاره، فيعدل عن بعض الأمور أو أن القدر يتدخل ليبدل بعض الأمور ورغم كره الإنسان للتعديل عن أمر اعتزمه لكن نجاته وسلامته تجعله يحمد الله.
من هذه الحكايات حكاية ليلى مراد مع رحلة كادت أن تقتل فيها، تقول ليلى عن هذا الأمر:"سافرت ذات صيف إلى لبنان طلبا للراحة والاستجمام، ونزلت في أحد الفنادق الكبرى، وكان من عادتي أن أصعد إلى الجبل صباح كل يوم لاستمتع بشروق الشمس.
وتكمل ليلى:" كان هذا المنظر من أجمل المناظر الطبيعية التي يمكن أن أراها، والتي ترتاح إليها نفسي، والحرص على هذه العادة كان محببا بقوة إلى قلبي، ولم أتخلف عنه يوما طوال مدة إقامتي، ولأجل كل هذا كنت قد اتفقت مع أحد سائقي السيارات الأجرة على أن يضع سيارته تحت تصرفي طوال مدة إقامتي في لبنان، لذا فكان يمر على صباح كل يوم لأركب معه وأذهب إلى قمة الجبل، ولكن حدث ذات يوم أنني استيقظت من النوم وشعرت بانقباض شديد وضيق جعلني أعدل عن القيام بنُزهتي المعتادة كان هناك شيئا ما له شعور غريب مبهم من قلق وتوتر وانقباضه واختناق، ولكل هذه الأسباب اعتذرت للسائق حين حضر بأنني لن أستطيع القيام بنُزهتي المعتادة هذا اليوم.
تواصل ليلى مراد:" وبعد ساعة هبت عاصفة شديدة اجتاحت كل ما أمامها، وقعت حوادث كثيرة مؤسفة فوق الجبل، وسقطت سيارات كثيرة، وكان من بينها السيارة التي اعتدت الذهاب فيها وكان السائق قد صعد إلى الجبل مع زبائن آخرين، ونجا السائق بأعجوبة وجرح بعض الركاب جرحا شديدا، وشكرت الله إذ أنقذني فلو ذهبت مع السائق كعادتي لتعرّضت لما تعرض له غيري من الحوادث.