ما حكم الشرع في الوضوء بالجورب؟.. «الإفتاء» ترد
من الأسئلة التي تُطرح كثيرًا مع بداية كل شتاء، ما يتعلق بحكم الوضوء مع ارتداء الجورب، لا سيما في ظل الأجواء غير المستقرة من الطقس البارد.
وحول هذا الأمر، ورد سؤال عبر البث المباشر لدار الإفتاء، من سائلة تقول: «أحيانًا كثيرة يكون الجو بارد، وأتوضأ وأنا مرتدية الشراب، فما حكم الشرع في ذلك؟».
من جانبها، ردت «الإفتاء»، على أسئلة المتابعين حول المسح على الجورب، مشيرة إلى أن الفقهاء أجمعوا على جواز المسح على الخفين في الحضر والسفر للرجال والنساء.
وأضافت «الإفتاء»: «ورد في الشريعة الإسلامية، جواز المسح على الخفين، فهي رُخصةٌ شُرعت من الله، والله يحب أن تأتى رخصه، وهذا يعد تيسيرًا وتخفيفًا على عباده، يدل لذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن المغيرة بن شعبة، قال: (كنت مع النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في سفَر فَأَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ. فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا)».
وأوضحت «الإفتاء» في ردها على فتوى المسح على الجورب: «نص الفقهاءُ أيضًا على جواز المسح على الجوربين للحديث الذي رواه الأربعة وأحمد في مسنده واللفظ له عن المغيرة بن شعبة: (أَنَّ رَسُولَ الله صَلى الله عَلَيه وآله وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ)».
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الشريعة الإسلامية، حددت عدد من الشروط للمسح على الخف والجورب، والتي جاءت كالتالي: أن يُلبَسا الجورب على طهارة تامة، وأن يكونا طاهرَيْنِ في نفسهما، وأن يكونا مجلَّدين بحيث يمكن تتابع المشي فيهما.
وتتضمن الشروط أيضًا: أن يكونا ساتريْن للقدمين كاملتين، أي يغطيان الكعبين، وأن يكون لبسهما مباحًا، أي في غير معصية.