«الإفتاء»: هذه شروط زيارة الأقارب وفقًا للشريعة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر الذي تجريه على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" “نعيش في قرى بالأرياف، ويأتي إلينا زوار كثيرون أقارب زوجى بدون استئذان وفي أى وقت، ولا يراعون حرمة التوقيت، ولا حتى يتصلون ويقولون بأنهم يأتون لزيارتنا، وعندما تحجثت مع زوجى غضب مني وقال بيوتنا مفتوحة في أي وقت ويأتي من يأتي، وهذا الأمر يزعجنبي كثيرًا، فما حكم الشرع في ذلك؟”
وأجابت الإفتاء على السؤال، بأن “صلة الأرحام وزيارة الأقارب والأصدقاء حث عليه الشرع الحنيف، وجعلت لها الشريعة الإسلامية آدابًا وضعتها للزائر حتى لا يزعج غيره، وينبغى عليه بل يجب عليه أن يتحلى بها، فينبغي عليه أن يحسن اختيار الوقت المناسب للزيارة، فلا يكون في وقت راحة أو انشغالٍ لأهل البيت ونحو ذلك”.
وأضافت الدار “من بين الآداب التي ينبغى أن يراعيها الزائر في زيارته للأقارب، يجب أن يستأذن قبل زيارته لأحد أقاربه أو أصدقائه، وأن يعلمهم قبل الزيارة بأي طريقة من الطرق، وكثرت هذه الطرق بالإتصال أو إرسال رسالة عبر وسائل التواصل الحديثة، وذلك حتى يستعدَّ أهلُ البيت”.
وأشارت الدار إلى أنه “يجب عند الزيارة يقوم الزائر سواء قريب أو صديق أو أيًا كان بإلقاء السلام على أهل البيت عند الاستئذان للدخول، ويُعرِّف بنفسه واسمه حتى يُأذَنَ له بالدخول”.
وتابعت “ويجب على الزائر في حالة وجود ظرف التخلى عن الزيارة والرجوع عنها إذا كانت الأحوال غير ملائمة تمنع أهل البيت من استقباله، كما ينبغي عليه ألَّا يطيلَ من وقت الزيارة، ولا يكرّرها كثيرًا، حتى لا يملَّ أهل البيت منه، ولا بد أن يطرق الباب ويكون على ناحية منه وإلا يكون في وسط الباب حتى يفتح مستقبل الزيارة بإطمئنان ويكون في وضع ملائم”.