الجيش الأمريكى ينشر 850 من جنوده فى القرن الإفريقى بسبب الصراع فى إثيوبيا
كشفت صحيفة «راونكوك» الأمريكية المحلية، عن أن 850 جنديا من الحرس الوطني الخاص بولاية فيرجينيا الأمريكية انتشروا في منطقة القرن الإفريقي بسبب مخاوف الإدارة الأمريكية من تطورات الأوضاع في إثيوبيا.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، هناك الكثير مما يجري في القرن الإفريقي الذي يثير القلق الأمريكي.
وتعيش إثيوبيا حالة من الصراع والحرب المستمرة من نوفمبر الماضي بين القوات الحكومية والقوات الإريترية الموالية لها ضد جبهة تحرير تيجراي، مما أسفر عن موجات كبيرة من النزوح، فضلا عن تعرض الكثيرين من عرقية تيجراي للجوع وفقا لمنظمات حقوقية عالمية.
يأتي هذا فيما نشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير بالأقمار الصناعية صورًا تظهر تضررًا في أحد مرافق سد تيكيزي شمال إثيوبيا، وهو السد الذي اتهمت جبهة تحرير تيجراي الحكومة الإثيوبية بضربه واستهدافه.
وفي صور الشركة الأمريكية يظهر تضرر في محطة كهرباء فرعية تالفة في السد الكهرومائي الواقع بين منطقتي أمهرة وتيجراي شمالي إثيوبيا.
ويشتد الصراع في إثيوبيا، فيما نصحت معظم السفارات الغربية مواطنيها بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن لتجنب إجلاء على غرار أفغانستان من العاصمة كابول.
يأتي هذا فيما حذرت وكالة بلومبرج الأمريكية، في تقرير لها، من موجات نزوح جديدة من غرب تيجراي شمال إثيوبيا، وسط ضغوط على الحكومة الإثيوبية من الحكومات الغربية لوقف الصراع، مؤكدة أن الحكومة الإثيوبية تعتقل آلاف الذكور من عمر 15 وحتى 50 عاما من عرقية تيجراي، وأن مخيمات السودان تكتظ بالنساء والأطفال وكبار السن من نفس العرقية.
وأشارت إلى أن حوالي 21 ألف نازح من تيجراي وصلوا إلى المخيمات في السودان المجاورة منذ 22 نوفمبر الجاري فقط، موضحة أن النظام الإثيوبي ما زال يشن غارات مسلحة في شمال غرب إثيوبيا تملأ المخيمات بالنازحين.