«الطين الساخن يحرق العشرات».. الرماد البركاني يغطي إندونيسيا ويعرقل عمل رجال الإنقاذ
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن عمال الإنقاذ في أندونيسيا يبحثون عن ناجين في القرى التي دفنت تحت الرمال الساخنة والرماد، بعد ثوارن بركان جبل سميرو في جزيرة جاوا صباح أمس السبت.
وأفادت سلطات الطوارئ بأنه من المعروف مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات، وقام أحد المتطوعين في منطقة لوماجنج القريبة بتصوير ضباط الشرطة والجيش وهم يعملون على انتشال الجثث بأيديهم.
وأوضحت الإذاعة البريطانية أن الانفجار الهائل للبركان تسبب في تطاير الرماد ليغطي المنازل بالكامل وغمرت المركبات.
وأشارت الإذاعة البريطانية، أن الاصابات لبعض الاشخاص بالحروق الخطيرة جاءت بعد ان ظنوا خطأ أن تدفق الطين الساخن ما هو إلا فيضان.
وقال توفيق إسماعيل مرزوقي ، الذي صور معركة التنقيب عن الجثث ، لرويترز إن جهود الإنقاذ كانت "رهيبة للغاية".
وأضاف سالم الذي يعيش في قرية كامبونج رينتنج "حمل تدفق الطين عشرة اشخاص، كاد أحدهم أن ينقذ قيل له أن يهرب لكنه قال لا أستطيع ، من سيطعم أبقاري؟ "
وتابع لوكالة فرانس برس: "اعتقد السكان المحليون انها مجرد فيضانات عادية، لم نكن نعلم انها طينية ساخنة، وفجأة تحولت السماء الى ظلام تام مع هطول الامطار والدخان الحار، ولحسن الحظ ، كانت السماء تمطر حتى نتمكن من التنفس".
ويقول بعض أقارب الضحايا في لوماجانغ في جاوة الشرقية إنهم لم يتمكنوا بعد من جمع أحبائهم لأن بعض الجثث لم يتم التعرف عليها بعد.
وقال متحدث باسم وكالة الحد من الكوارث الإندونيسية (BNPB) إن الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات ومنشآت طبية مختلفة.
وأوضحت الوكالة إنه تم إجلاء حوالي 1300 شخص من المنطقة حتى الآن ، وتم إنقاذ 10 من عمال مناجم رمال كانوا محاصرين في المباني، وتم تجهيز ملاجئ الإنقاذ بالطعام وأقنعة الوجه والقماش المشمع وأكياس الجثث.
فيما أكدت الإذاعة البريطانية أن جهود الاخلاء توقفت بسبب الدخان الخانق وانقطاع التيار الكهربائي والعواصف الممطرة التي نتجت عن الثوران البركاني الذي حول الحطام إلى طين، كما تم قطع جسر مهم من المنطقة إلى مدينة مالانج القريبة أثناء الثوران.