سفير الصومال يشيد بدعم مصر بقيادة الرئيس السيسي لبلاده
أشاد السفير إلياس شيخ عمر أبوبكر، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بدعم مصر المتواصل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصومال في جميع المجالات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الصومالي اليوم الأحد، في افتتاح أعمال الدورة التدريبية للحوار والوساطة والتفاوض التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وبناء وحفظ السلام، لعدد من الصوماليين، بحضور السفير شريف عيسى، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية والسفير أحمد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وبناء وحفظ السلام.
وتقدم سفير الصومال الفيدرالية في كلمته، بالشكر والتقدير الى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي - لما تقدمه من دعم متواصل الى الصومال في كافة المجالات، مؤكداً أهمية هذه الدورة التدريبية للحوار والوساطة والتفاوض لما لها من أهمية قصوى في حفظ السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي والعالم.
وأشاد سفير الصومال، بمستوى العلاقات الثنائية بين الصومال ومصر، مؤكدا أنها علاقات تاريخية ممتدة الجذور ترجع إلى عهد الفراعنة، وتتميز بتعدد الروافد في إطار المصالح المشتركة في كافة المجالات.
وقال سفير الصومال إن الحوار والتفاوض أصبح أداة رئيسة لإدارة العلاقات الدولية، موضحًا أهمية انعقاد هذه الدورة التدريبية لدعم قدرات الدبلوماسيين في مواجهة التحديات الراهنة لتحقيق السلام والتنمية في ظل تداعيات جائحة كورونا، وكذلك بحث الفرص القائمة لتحقيق التنمية المستدامة لدول المنطقة، بالاضافة إلى دراسة المفاهيم المختلفة لتسوية النزاعات وجهود صنع السلام والوساطة وكيفية التعامل في أوقات الأزمات.
وأكد أبوبكر أن تشابك المصالح بين الأمم تقتضي انتهاج أسلوب الحوار والتفاوض والوساطة سبيلًا وحيدًا لحل الخلافات التي قد تنشأ بين الأفراد والمجتمعات والدول وذلك لتوفيق الإرادات المختلفة، والتوجهات المتنافسة، تجنبا للأزمات.
وقال "لا شك أن المتدربين في هذه الدورة يكتسبون خبرات نوعية لتنمية مهارات التفاوض وإدارة الحوار ، والتي لا غنى عنها للدبلوماسي الناجح.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجهنا تحتم علينا تعزيز ثقافة الحوار والتفاوض بيننا كدول ومجتمعات، مشيرا إلى أن التفاوض والحوار هو الخيار الصحيح والبديل الأفضل، فعندما تفشل الدبلوماسية تندلع الحروب والفوضي، ومهمة الدبلوماسي هي منع الإقتتال وإيجاد حلول سلمية للقضايا المختلفة، مما يجنبنا الصراعات الصفرية التي تعيق التنمية المطلوبة وتقوض جهود محاربة الفقر والجهل والجرائم المنظمة والإرهاب.
وأعرب عن تطلع جمهورية الصومال الفيدرالية لأن تكون هذه الدورة بداية انطلاقة حقيقية نحو مزيد من الدورات التدريبية لابناء الصومال لرفع كفاءتهم وقدراتهم في مجال السلم والأمن، مجددا التأكيد على حرص الصومال على تعزيز التعاون مع جمهورية مصر العربية في كافة المجالات وخاصة مجالات حفظ السلم والامن في المنطقة.