المكسيك تعتزم بدء حملة اللقاحات المعززة بعد رصد متحور «أوميكرون» على أراضيها
أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنّه سيتمّ إعطاء جرعة معزّزة من لقاحات "كوفيد-19" في الأيّام المقبلة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في المكسيك، تحسّبًا لبداية فصل الشتاء وبعد اكتشاف أوّل إصابة بالمتحوّرة أوميكرون في البلاد.
وقال لوبيز أوبرادور، في مؤتمر صحفي: "من المحتمل جدًا أن نبدأ التطعيمات المعززة الثلاثاء المقبل" لكبار السن، وأضاف: "سنكثّف التطعيم؛ لأنّه ثبُت أنّه مفيد".
وتحدّث الرئيس اليساري عن المتحوّر أوميكرون، قائلًا: "شعر الناس بالخوف، والاقتصاد تأثّر أيضًا، كان هناك انخفاض في قيمة العملة وتوتّر في الأسواق الماليّة".
قبل يوم، كانت السلطات الصحّية قد أكّدت رصد أوّل إصابة بالمتحوّرة الجديدة في المكسيك، لدى رجل جنوب إفريقي يبلغ من العمر 51 عامًا وصل في 21 نوفمبر.
وقال المسؤول في وزارة الصحّة المكسيكيّة هوجو لوبيز-جاتيل راميريز، إنّ إغلاق الحدود وعرقلة حركة الأشخاص والبضائع "ليس إجراءً مفيدًا لاحتواء المتحوّرات".
والمكسيك البالغ عدد سكّانها 126 مليون نسمة، هي رابع دولة كبيرة في القارّة الأمريكيّة تتأثّر بأوميكرون بعد كندا والولايات المتحدة والبرازيل.
كما أعلنت تشيلي، السبت، أنّها رصدت أوّل إصابة بالمتحوّرة أوميكرون على أراضيها لدى مسافر وصل من غانا في 25 نوفمبر.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الإفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول إفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.