جناح السعودية في «إكسبو 2020 دبي» يحتفل باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
أبدى جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض "إكسبو 2020 دبي" اهتماماً لافتاً بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث سعى إلى توفير جميع الخدمات التي تسهل من حركتهم داخل الجناح ومحيطه، كما عمل على منحهم مساحة كافية للتعبير عن قدراتهم وإبداعاتهم المختلفة.
وفي هذا السياق، لم يغض جناح المملكة الطرف عن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحتفي به العالم سنوياً في 3 ديسمبر، حيث خصص له مساحة واسعة ضمن فعالياته اليومية، التي يعرضها في ساحاته الخارجية، ليعكس بذلك مدى تفاعله مع القضايا والأيام العالمية التي يحتفل بها المعرض الدولي.
وخلال فعالياته باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، سعى جناح المملكة في معرض "إكسبو 2020 دبي" إلى تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم، ومدى حرصها على ضمان حصولهم على حقوقهم، وتعزيز الخدمات المقدمة لهم، وقد تجلى ذلك في مشاهد الفيلم القصير الذي عرضه الجناح على شاشته الرقمية الضخمة، حيث لقي الفيلم تفاعلاً واسعاً من قبل المئات من زوار الجناح.
وأكدت مشاهد الفيلم على الدور الذي تلعبه المملكة في احتضان أبناء هذه الشريحة، وتمكينها من تحقيق طموحاتها، إيماناً بإسهام كل فرد في بناء المجتمع، وهو ما دعا المملكة إلى إنشاء وحدة التدخل المبكر للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تمكينهم جميعاً، وإزالة العقبات والحواجز التي تحول دون التعبير عن إمكاناتهم، وتعمل على تحسين جودة حياتهم، وذلك من خلال الخدمات التي تقدمها لهم جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، ووزارة الصحة التي أولتهم أهمية عالية، عبر مجموعة برامجها ومرافقها المتخصصة، بالإضافة إلى ما تقدمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، من خدمات نوعية وبرامج خاصة لمساندة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد راعى جناح المملكة في معرض "إكسبو 2020 دبي"، في تصميمه توفير كل الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها الأشخاص ذوو الإعاقة،التي تمكنهم من زيارة الجناح والاستمتاع بما يقدمه من خدمات وتقنيات مختلفة تعكس نهضة المملكة، وتعرّف الزوار على رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى ما يوفره من تصميم سهل، كما يحرص الجناح أيضاً على تأمين مسارب خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة تمنحهم الأولوية في دخول مناطق الجناح وزيارته والاستمتاع به، وهو ما يعكس مدى حرص المملكة بشكل عام على منح أبناء هذه الشريحة جميع احتياجاتهم، في سبيل منحهم حياة كريمة وتحسين جودة حياتهم، وتعزيز استقلاليتهم وتمكينهم بمشاركاتهم في الأنشطة المختلفة، وإشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية.
ومن ضمن اهتمام المملكة بذوي الإعاقة، توقيعها على الاتفاقية العالمية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما تمثل في إنشاء العديد من الهيئات واللجان الرسمية التي تلامس احتياجات أبناء هذه الشريحة وتعمل على تحسين أوضاعهم على مختلف المستويات، كما سعت المملكة على مدار السنوات الماضية إلى سنِّ العديد من القوانين والتشريعات التي تؤكد على حقوق أبناء هذه الشريحة وتمكنهم من تحقيق النجاح والإنجاز والتعبير عن قدراتهم الإبداعية.