إعلامية تونسية: هناك عصابة استحوذت على الحكم في بلادنا خلال الـ10 سنوات الأخيرة
علقت الإعلامية التونسية ضحى طليق على قرار الرئيس التونسى بتغيير تاريخ عيد الثورة إلى 17 ديسمبر بدلا من 14 يناير، قائلا إنه دوافعه تنسجم مع تصريحاته المتعددة التي تعتبر أن الثورة الحقيقية انطلقت 17 ديسمبر 2010 يوم أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه والتي مثلت شرارة الانتفاضة، لافتة إلى أن تاريخ 14 يناير 2011 فهو التاريخ الذي انهار فيه نظام بن علي بعد مغادرته البلاد.
وأضافت طليق فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس سعيد يعتبر أنه قد تم السطو على الثورة بداية من تاريخ 14 يناير وهو يعتبر أن المنظومة التي حكمت بعد ذلك وطيلة العشر الأخيرة هي عصابة استحوذت على الحكم وصادرت احلام التونسيين ومقدراتهم وتطلعاتهم لذا وجب حسب رأسه إعادة عقارب الساعة إلى البداية والانطلاق على قاعدة سليمة.
وحول التغيير المرجو، قالت طليق إن التونسيين لا يهمهم فعلا تغيير التاريخ فهذه مسألة ثانوية أمام حجم ما ينتظرونه، وخاصة أن هناك حاجة اليوم إلى برامج وخطط عملية ترسم ملامح المستقبل من حيث كيفية استعادة الثقة في مؤسسات الدولة، مقاومة الفساد، بجانب برامج ومشاريع من شأنها أن تنهض بالاقتصاد وتعيد عجلة الإنتاج إلى الدوران.
واختتمت طليق تصريحاتها قائلة: "التونسيون يريدون الاطمئنان على مستقبلهم ومستقبل أبناءهم قبل كل شيء، وهذا هو المطلوب من الرئيس، طبعا من دون نسيان ضرورة ضبط روزنامة المواعيد السياسية القادمة وكل ما يتعلق بالانتخابات وعودة المؤسسات الدستورية المنتخبة إلى سالف نشاطها".
يجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي أعلن الخميس الماضى، إدراج مشروع أمر رئاسي لتعديل الأمر المتعلق بضبط الأعياد التي يمنح فيها العاملون بالدولة عطلة، واعتبار يوم 17 ديسمبر من كل سنة هو يوم عيد الثورة التونسية بدلا عن يوم 14 يناير، وذلك كنقطة إضافية على جدول أعمال مجلس الوزراء.