جبهة تيجراى: نعد لهجوم كبير لحسم المعركة ضد الحكومة الإثيوبية
تستعد جبهة تحرير تيجراي، اليوم السبت، لهجوم كبير في إثيوبيا لحسم المعركة ضد قوات الحكومة الإثيوبية، وفقا لما نقلته «العربية».
وتابعت الجبهة: لم ننسحب ونعمل لتفادي زيادة معاناة الإثيوبيين.
يأتي هذا فيما أغلقت السلطات الإثيوبية جميع المدارس الثانوية حتى يتمكن الطلاب من المشاركة في حصاد المحاصيل، بدلا من كونهم على جبهة القتال في الحرب الأهلية.
يأتى ذلك بالتزامن مع إعلان جبهة «أورومو» تقدم قواتها بسرعة نحو العاصمة الإثيوبية من الجنوب والغرب.
ومن المقرر أن يستمر إغلاق المدارس لمدة أسبوع، وفقا لوزير التربية والتعليم الإثيوبي.
وأوضحت السلطات الإثيوبية أن حوالي مليوني طالب تركوا المدارس بالفعل جراء الحرب التي بدأت في إقليم تيجراي، شمالي البلاد، العام الماضي.
تحذيرات من انتهاكات الحكومة الإثيوبية فى تيجراى
وكانت قد حذرت تقارير عالمية من تفاقم الصراع في إثيوبيا بسبب انتهاكات الحكومة الإثيوبية، حيث قال موقع "ذا كونفرزيشن" الدولي، إن القوات الإثيوبية ارتكبت سلسلة من الجرائم في إقليم تيجراى بأقصى شمال إثيوبيا، من تدمير ونهب الإمدادات الغذائية المتاحة إلى تدمير المرافق الصحية على مدار عام كامل منذ اندلاع الصراع في نوفمبر 2020، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها ملايين الأشخاص بالإقليم المحاصر.
ولفت الموقع إلى أن التقارير الاستقصائية لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، تظهر أن الحكومة الإثيوبية، بمساعدة ميليشيات تابعة للحكومة الإريترية، ارتكبت العديد من الانتهاكات ضد سكان تيجراي أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين، وشملت تلك الانتهاكات استهداف البنية التحتية لمؤسسات الرعاية الصحية في تيجراي، كجزء من حرب أوسع هدفها تدمير كل سبل العيش لأبناء عرقية التيجراي.
وذلك من خلال فرض حصار كامل على الإقليم ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية (الأدوية) وإعاقة توفير الخدمات الأساسية، مثل البنوك والاتصالات والوقود والكهرباء، في المنطقة التي يواجه أكثر من ستة ملايين شخص من سكانها أزمة إنسانية رهيبة.