21 ألف نازح.. تحذير من «كارثة جديدة» في إثيوبيا
حذرت وكالة بلومبرج الأمريكية في تقرير لها، من موجات نزوج جديدة من غرب تيجراي شمال إثيوبيا، وسط ضغوط على الحكومة الأثيوبية من الحكومات الغربية لوف الصراع مؤكدة أن الحكومة الأثيوبية تعتقل آلاف الذكور من عمر 15 وحتى 50 عام من عرقية تيجراي، وأن مخيمات السودان تكتظ بالنساء والأطفال وكبار السن من نفس العرقية، مشيرة إلى أن حوالي 21 ألف نازح من تيجراي وصلوا إلى المخيمات في السودان المجاورة منذ 22 نوفمبر الجاري فقط.
وتابعت بلومبرج أن النظام الأثيوبي ما زال يشن غارات مسلحة في شمال غرب إثيوبيا تملأ المخيمات بالنازحين.
وقالت بلومبرج: :وصل حوالي 21 ألف نازح إلى المخيمات منذ 22 نوفمبر، حيث أغار مقاتلون من أمهرة المتحالفة مع الحكومة الفيدرالية على أجزاء من غرب تيجراي وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، قال الأشخاص إن هذا الرقم قد يتضاعف في الأسابيع، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين لمناقشة الأحداث علنًا".
وتابعت بلومبرج: “يواجه النظام الأثيوبي ضغوطًا متزايدة من الحكومات الغربية بشأن الصراع الذي تسبب في أزمة إنسانية قتل الآلاف ونحو 9.4 مليون بحاجة إلى مساعدات غذائية، وفقًا للوكالات الإنسانية كما دفعت الفظائع، التي ألقي باللوم فيها على كل من الحكومة والمتمردين، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التهديد بفرض عقوبات”.
ووفقا لأهالي من منطقة تيجراي، فقد كثفت القوات الأمهرية من غاراتها في غرب تيجراي في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل أو اعتقال العديد من الأشخاص.
ولم يكن هناك قتال في بقية تيجراي منذ شهور بعد أن استعادت جبهة تحرير تيجراي السيطرة على المنطقة من القوات الفيدرالية.
وبدأت الحرب التي خلفت الآلاف من القتلى والملايين في حاجة إلى مساعدات غذائية وأضرت بالاقتصاد الإثيوبي في نوفمبر الماضي عندما أمرت الحكومة الأثيوبية بالتوغل في تيجراي بينما حثت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواطنيهما على مغادرة البلاد مع اشتداد القتال.
وقال الناس في تيجراي، إن آلاف الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 50 سنة ، محتجزون في مراكز احتجاز مؤقتة، وفي غضون ذلك، قال الناس إن الشاحنات التي تقل مواطنين من تيجراي، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، تواصل الوصول إلى المخيمات وعبر بعضها الحدود إلى السودان.
ومن جانبها قالت “نيفين كرفينكوفيتش” المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين في إثيوبيا، إن وكالات الأمم المتحدة وغيرها من وكالات الأمم المتحدة "تلقوا تقارير مقلقة للغاية عن موجات نزوح جديدة من غرب تيجراي".
