شاعر التفاصيل.. «ميريت الثقافية» تحتفي بتجربة إبراهيم داود
عبر 10 مقالات، احتفت مجلة ميريت الثقافية، برئاسة تحرير سمير درويش بالتجربة الشعرية والاحتفال بالتفاصيل للشاعر إبراهيم داود.
المقالات جاءت كالتالي: "كتابة الشعر.. وهشاشة الوجود" للدكتور أحمد يوسف علي، و"البعد الصوفي في شعر إبراهيم داود" للدكتور إبراهيم منصور، و"تجليات الاستعارة الاستدراكية في شعر إبراهيم داود" للدكتور أحمد الصغير، و"بين شعرية البساطة وفينومينولوجيا اللغة" للدكتور ماهر عبد المحسن، و"المحاولات الست والمرايا الخمس" للدكتور فيصل الأحمر، و"الإيقاع والغناء.. قراءة في أنت في القاهرة" للدكتور محمد السيد إسماعيل، و"الحمولات الفلسفية والجمالية في ديوان"أنت في القاهرة" للدكتورة هويدا صالح، و"خطاب التصورات وثنائية "الآخر/الظل في قصائد إبراهيم داود" للدكتورة رشا الفوال، و"سينمائية المشهد اليومي في شعر إبراهيم داود للدكتور نصر الدين شردال، وأخيرا "إبراهيم داود.. مطر غزير في الداخل" لـ عبد الرحيم طايع.
وضمن ثقافات وفنون أجرى رئيس التحرير سمير درويش حوارا مع الشاعر إبراهيم داود جاء تحت عنوان "إبراهيم داود: نحن جيل متنوع رغم مجيئنا جميعا من بيئات متشابهة.. ولم نكن في حاجة إلى تكوين ميليشيات عسكرية".
وركزت المقالات على لغة وشعرية إبراهيم داود من خلال الاستدلال بدواوينه وخاصة "انت في القاهرة" والذي فاز بجائزة أفضل ديوان فصحى ضمن جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ46 عام 2015.
أما عن هشاشة الوجود فيَصفها الدكتور أحمد يوسف في مقاله فيقول:" الوجود الهش هو وصف أطلقناه على شعر إبراهيم دواد لأن هذا الشعر هو تصوير العلاقة الذاتية بين الشاعر والوجود، والتصوير هنا ليس الانعكاس، ولا لمحاكاة ولا الترجمة اللغوية لجمال الوجود أو دمامته.
وينتقل يوسف للغة داود فيقول:" فاللغة ليست جهازا مستقلا عن ذات الشاعر، ولا عن وعيه، ولا عن الكائنات التي عشقها وهام بها فرحا وحزنا، والتي اكتوى بنار الحرمان منها، كما اكتوى بنار البعد عنها أو القرب منها، فاللغة رفيقة الدرب ورفيقة السعي، والطرق على أبواب المجهول والمعلوم معا.
ويكمل يوسف إن هشاشة الوجود عن داود ليست وصفا سلبيا، ولكنها وصف لحال داود مع الكائنات التي لا تكف عن التحول والتبدل والتجدد والفناء والري والظمأ والشبع والجوع والموت والميلاد.
ويصف الدكتور الدكتور إبراهيم منصور في مقاله "البعد الصوفي في شعر إبراهيم داود" صوفية الشاعر فيقول:" في الدواوين الاولى عموما يظهر في شعر إبراهيم داود معجم صوفي فيه الفاظ "الصوفي، والحضرة، واليقين، والحياء، والرؤيا، والوجد، والبوح، والذكر، والكرامات، والري، والاحوال، والخلوة، والاوراد، والطريق، هذا المعجم الصغير موجود في مؤلفات المتصوفة المسلمين، وهو مستمد مما يسمى التصوف السني،".
أما الدكتورة هويدا صالح فقد كتبت دراسة عن ديوان "أنت في القاهرة"، ومما جاء فيها:" يقول داود في قصيدته الثانية "أسوار مدينتي"، "أسوار مدينتي، ضاعت في المدينة، وصار على الناس، أن يعبروا صامتين، ويصعدوا منازلهم، على أطراف أصابعهم، بعد ان ظهرت لافتات مضيئة، في كل مكان، تؤكد أن اسوارا جديدة، في الطريق" ص 20، ولان قصيدة النثر تراهن على التغييرات الدلالية المركبة المسماة المجازات المركبة، التي تعطينا استعمال نفس الكلمة بمعنيين مختلفين في الآن ذاته، فمفردة أسوار هنا تتموضع في النص بدلالتين مفارقتين ومتناقضتين، فـ"أسوار مدينتي لها حميمية لدى الذات الشاعرة، لكن ثمة "أسوار جديدة، سوف تمارس قهرا ضد الذات المفردة والذات الجمعية.
وتنشغل باقي المقالات بسرد ابنية مختلفة من تجربة الشاعر إبراهيم داود، في محاولة لتشريح كلي لكل تلك الأبنية ومحاولة جدية لقراءات مختلفة عن شعرية إبراهيم داود.