«زراعة الأشجار» مبادرة كنسية لمواجهة التغيرات المناخية
شهد مسرح الأنبا رويس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد ظهر اليوم الخميس، إطلاق مبادرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمجابهة التغيرات المناخية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، وأحمد فتحي أحمد محمد رئيس مؤسسة "شباب بتحب مصر" المنسق الوطني للتحالف الإفريقي للمناخ، و300 كاهن من المختصين بالرعاية الاجتماعية في إيبارشيات الصعيد.
ألقى فتحي محاضرة عن التغيرات المناخية وضرورة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والتشجيع على الزراعة والتنمية المستدامة، كما أعلن قداسة البابا عن مسابقة زراعة الأشجار بالكنائس والإيبارشيات بما لايقل عن مئة شـجرة وتوثيق هذه الأنشطة باسم الكنيسة والإيبارشية التي تقام فيها كتعبير عملي عن دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الحفاظ على البيئة.
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع، الأربعاء، من كنيسة التجلي بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون. وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
واستكمل قداسته سلسلة تأملاته في مزمور ٣٧، حيث تناول الآيات ٣٠ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٣٣ من المزمور "فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ. شَرِيعَةُ إِلهِهِ فِي قَلْبِهِ. لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ. الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصِّدِّيقَ مُحَاوِلًا أَنْ يُمِيتَهُ. الرَّبُّ لاَ يَتْرُكُهُ فِي يَدِهِ، وَلاَ يَحْكُمُ عَلَيْهِ عِنْدَ مُحَاكَمَتِهِ"
واستخدم قداسته ثلاثة أمثلة من العهد الجديد هي:
١- البيت المبني على الصخر (مت ٧ : ٢٤ - ٢٧) الإيمان المستقيم أساس هام للنطق بالحق.
٢- مثل الابنين( مت ٢١ : ٢٨ - ٣١) اغلب الشر بالخير لكي تكون قادر على النطق بالحق.
٣- مثل الفريسي والعشار ( لو ١٨ : ٩ - ١٤) التوبة هامة لكي نقدر أن ننطق بالحق.
وأشار قداسة البابا إلى أن الشريعة تكون في قلب الإنسان صاحب القلب النقي. وأضاف: "إذا أردت أن تعيش درس من دروس الحكمة اجعل لسانك ينطق بالحق:
- لذلك يجب أن يكون عندك الإيمان القوي المستقيم.
- أن تُعبر عن هذا الإيمان بالأعمال الصالحة الصانعة بالمحبة.
- أن يكون قلبك تائبًا باستمرار مثل العشار الخاطئ، لأن من خلال هذه التوبة يصير قلبك نقيًّا وينطق بكل الحق.
فانتبه لئلا تقع في هذه الخطية، الشر يقولون عليه خير والظلمة يقولون نور، وهكذا يعكسون الحقائق ويعيشون في دائرة الشر بكل صوره، لذلك الإنسان يمكن أن يكون ناطقًا بالحق إذا عاش بهذه الأساسيات.
وبدأ قداسة البابا منذ الأول من شهر سبتمبر الماضي سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، من خلال مزمور ٣٧ تحت عنوان "دروس في الحكمة"، ويعد موضوع اليوم هو الدرس الرابع عشر من دروس هذه السلسلة.