مسئول عراقى: مستمرون فى تنظيف الأراضى من ألغام تنظيم داعش
أكد وزير البيئة العراقي، جاسم الفلاحي، أن العراق قطع شوطا كبيرا في تنظيف الأراضي والمناطق المحررة، لافتا إلى أن أغلبها كانت ملوثة بشكل كبير نتيجة عمليات التحرير من تنظيم داعش الإرهابي، والاعتماد على العبوات الناسفة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المواطنين.
وأوضح في تصريحات له، أن هذا البرنامج لا يركز على إزالة الألغام والمخلفات والعبوات فقط ولكن له جانب مهم آخر وهو الجانب الإنساني في برنامج شؤون الألغام الذي يركز على مساعدة الضحايا وتأهيلهم نفسيا وجسديا ودمجهم في المجتمع.
وأشار، إلى أن كل المناطق في العراق تعرضت للتلوث ولدينا رؤية واضحة وقاعدة بيانات ومسح غير تقني وتقني عن كمية وحجم المساحات الملوثة ونوعية التلوث، مؤكدا أن هناك تعاونا كبيرا مع منظمة الأمم المتحدة لشؤون الألغام، مضيفًا: «لدينا دعم دولي بعد تناقص الموازنة العامة والضائقة المالية والتي طالت دائرة شؤون الألغام لتنفيذ برنامج شؤون الألغام الوطني في العراق والذي رئيسها الأعلى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة». بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع».
عقود من الحروب وعدم الاستقرار
وأضاف وزير البيئة العراقي: «يؤسفنا أن نقول نتيجة عقود من الحروب وعدم الاستقرار ومواجهة التحديات الإرهابية، إن العراق يعتبر الأول في مجال التلوث في الألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية"، مبينا أن "الوزارة لديها خارطة واضحة للمناطق الملوثة في العراق ولكل جزء منها".
وأوضح، أن برنامج شؤون الألغام في العراق يقوم على الاشراف والمتابعة من قبل دائرة شؤون الألغام وهي مديرية عامة تابعة الى وزارة البيئة بالتعاون مع الجهد الوطني المتمثل بالهندسة العسكرية لوزارة الدفاع ومديرية المتفجرات والدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية وتعاون جهاز المخابرات والأمن الوطني والفريق يعمل برئاسة وزارة البيئة على تنفيذ الاتفاقيات الدولية الملزمة الخاصة بالتخلص من الألغام وحظر صناعتها وخزنها وإعادة استخدامها.
لتطبيق المعايير الخاصة ببرنامج شؤون الألغام
وأكد أن هناك نقصا في الدعم المالي لتطبيق المبادئ والمعايير الخاصة ببرنامج شؤون الألغام: «ونقول إن هناك دعما للوجه الانساني لهذا البرنامج ونتحرك بشكل كبير وهناك العديد من المنظمات الدولية والشركات العاملة في العراق بدعم من دولها للتخفيف من اجمالي التلوث من الألغام وهذه الآفة الكبيرة، خصوصا في المناطق الجنوبية وعلى امتداد الحدود العراقية الإيرانية، وكذلك في المناطق المحررة التي فيها تلوث عال للعبوات الناسفة».
وتابع: نحن نعمل بشكل جاد على تقليص مساحة التلوث على أكبر حد، لأن العمل في مجال الألغام والعبوات يحتاج الى مبالغ مالية ويحتاج الى دقة كبيرة، مبينا أنه كان هناك سقف زمني بموجب التزاماتنا الدولية أن يكون عام 2018 اعلان العراق خاليا من الألغام، ولكن بسبب تحدي عصابات داعش الإرهابية ونشرها الواسع للعبوات الناسفة طلبنا التمديد وحصلنا على التمديد لغاية العام 2028 ليكون العراق خاليا من الألغام، ونأمل أن تكون إرادة ورؤية وطنية لحسم هذا الملف المهم الذي لايؤثر على حياة الناس وعودتهم الامنة الى أراضيهم فحسب وإنما يؤثر بشكل كبير على تشجيع الاستثمار ودخول الكثير من الشركات المستثمرة.