رحلة مصر لتتصدر العالم في إنتاج التمور
مشوار طويل قطعته مصر منذ سنوات من أجل تحسين إنتاج التمور لديها، حتى أصبحت تتقلد مراتب عليا عالميًا في ذلك المجال، بداية من الإجراءات التي اتخذتها من أجل تحسين عمل المزارعين وتسهيل الأمور عليهم وصولًا إلى إدخال التكنولوجيا في عمليات الزراعة.
ولذلك استطاعت مصر أن تكون أحد أهم الدول في إنتاج التمور بسبب سعيها الدائم إلى زيادة المساحات المنزرعة منه، ووجود ما يكفي حاجة المستهلك وفائض أيضًا من أجل تصديره إلى الخارج بالعملة الصعبة فكيف وصل مصر إلى تلك المكانة؟.
واتساقًا مع ذلك، أعلن المركز التكنولوجي للصناعات الغذائية، أن الدولة تسعى طول الوقت للتوسع فى نسبة المساحات الزراعية، وأن مصر الأولى عالميًا فى إنتاج التمور.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تقدم الدعم للواحات البحرية من خلال الحوافز والتوعية بأهمية التمور، مؤكدا على أن المهرجان سيساهم في زيادة نسبة السياحة داخل الواحات البحرية.
وأكد أن أهمية جودة التمور المقدمة للمستهلكين، حيث تساهم الجودة في زيادة الطلب على المنتج وزيادة الاستثمار في صناعة التمور، مشددا على أن الدولة تتعاون مع الجهات المعنية العالمية من أجل تطوير صناعة التمور.
ويعلق على ذلك، الدكتور هاني الدوه، أستاذ بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، قائلًا: "مصر خلال السنوات الأخيرة زاد لديها متوسط إنتاجية النخلة البالغة المثمرة ولازالت في ازدياد مستمر بسبب تطوير أساليب زراعتها، إلى جانب وجود العديد من المصانع لصناعة التمور والتوسع في إنشاء العديد منها خلال تلك الفترة، وهم حوالي 100 مصنع في الواحات البحرية وأقل منهم في سيوة وبينهما عدد مصانع في الواحات الداخلة".
وشدد على ضرورة التوسع في تجارة البلح قبل تجفيفه حيث يجمع طارح ويحفظ بالتجميد في ثلاجات على سالب 18 مئويًا بعد تنظيفه ورصه في عبوات بلاستيكية وتعليقها ويسوق هكذا وقبل الاستخدام محليًا أو بعد تصديره يخرج من الثلاجات بساعات وليكون طعمه مميز ورائج في السوق الخارجية.
ويرجع الدوه اهتمام مصر بصناعة التمور إلى معرفة الحكومة بأهمية التمور وفوائدها على الاقتصاد المصري بسبب عمليات التصدير المستمرة له، موضحًا أن مصر تنتج 1.6 مليون طن واستحوذت على نسبة 18٪ من الإنتاج العالمي وهي نسبة تعتبر ضخمة بالمقارنة مع دول أخرى متميزة في ذلك المجال.
وفق موقع الهيئة العامة للاستعلامات، فإن مصر تنتج مصر 23 صنفًا من التمور منها ما تؤكل ثمارها وهي طرية كالأمهات والزغلول والحياني والسماني وبنت عيشة، ومنها الأصناف النصف جافة التي لا تؤكل إلا بعد تجفيفها أو تصنيعها أشهرها العمري والسيوي والعجلاني.
وتنتج مصر بشكل عام 1.6 مليون طن سنويًا من التمور تحتل بها المركز الأول عالميًا بنسبة تصل إلى 21% من الإنتاج العالمي حسبما جاء في "أطلس نخيل البلح والتمور في مصر" الذي أصدرته منظمة "فاو".
ويتم التصدير من خلال 15 مليون نخلة معظمها في محافظات الوادي الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، شمال سيناء، ويتم التصدير إلى 63 دولة تتقدمها إندونيسيا.