وزيرة التجارة ونظيرتها الإسبانية تبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين
عقدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لقاءاً موسعاً مع شيانا مينديز وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة على هامش مشاركتهما بفعاليات منتدى الأعمال المصرى الإسبانى والذى افتتحه رئيسا وزراء البلدين، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة، حضر اللقاء رامون جينا كاساريس سفير اسبانيا بالقاهرة والوزير مفوض تجارى يحي الواثق بالله رئيس التمثيل التجارى.
وقالت الوزيرة إن اللقاء استعرض تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسبل تنميتها خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغ خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري نحو مليار و961 مليون يورو مقابل مليار و583 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2020 وبنسبة نمو بلغت 23.8%.
وأشارت إلى أنه تم استعراض أهم المشروعات التي تقوم بتنفيذها الشركات الإسبانية في مصر خاصة الممولة في إطار بروتوكول التعاون المالي بين البلدين، والمزايا التي يتيحها البروتوكول في مجالات تمويل دراسات الجدوى وتقديم الدعم الفني لعدد من المشروعات في القطاعات ذات الاولوية للدولة المصرية والتى تشمل قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الهيدروجين والمشروعات الخاصة بالاستزراع السمكي والصيد البحري وتنمية الثروة السمكية.
ونوهت جامع إلى أنه تمت مناقشة فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذا الفرص الاستثمارية في مجالات تشغيل وتطوير الموانئ، موجهة الدعوة للشركات الاسبانية للاستثمار في مصر في مجال البتروكيماويات خاصة في ظل المشروعات الكبيرة المطروحة من قبل وزارة البترول والشركة القابضة للبتروكيماويات.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية تعزيز التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الاسبانية في قطاع الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، لافتة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات المراكز التكنولوجية الإسبانية في مجال الصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية.
ووجهت جامع الدعوة للشركات الاسبانية وسلاسل التوزيع الكبرى للمشاركة في معرض فوود أفريكا الذي سيقام في القاهرة خلال الفترة من 12-14 ديسمبر الجارى.
ومن جانبها أكدت شيانا مينديز وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة حرص بلادها على تعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر باعتبارها أحد أهم الاقتصادات الفاعلة بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا ، لافتةً الى ان الزيارة الحالية لرئيس وزراء إسبانيا للقاهرة تعكس عمق العلاقات المشتركة بين البلدين وكذا الرغبة الأكيدة فى تحقيق نقلة نوعية فى هذه العلاقات فى كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة .
وأشارت إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات والمقومات الهائلة التي يتمتع بها اقتصادا البلدين ، فى زيادة معدلات التجارة البينية وكذا تحقيق مزيد من التواصل بين القطاع الخاص فى البلدين ، الأمر الذى يسهم فى إيجاد شراكات استثمارية تعزز من مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة .