«زراعة النواب» تهاجم أداء مديريات الطب البيطرى على مستوى الجمهورية

شهد اجتماع لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب هشام الحصرى، هجوم عدد من أعضاء مجلس النواب، على مديريات الطب البيطرى، مؤكدين أنه لا يقوم بالدور المنوط بها على مستوى الجمهورية، كما أن الوحدات أصبحت مقارا غير صالحة للاستعمال.

ومن جانبه، قال النائب مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن القطاع الحيوانى يحتاج إلى تدخل سريع من الدولة، على أن يكون هناك توازن فى العرض والطلب؛ للحفاظ على المربى الصغير الذي خرج من الدائرة نتيجة الإغراق الذي شهده السوق خلال هذه الآونة؛ مما أثر بشكل كبير على الأسعار التي ارتفعت بشكل مبالغ فيه بالمقارنة من الأسعار التى تأتى من الخارج.

وتابع ملك خلال كلمته اليوم باجتماع لجنة الزراعة: "القطاع يحتاج أن يكون هناك حسابات متوازنة الاستهلاك والاستيراد والاستهداف للتربية، نريد الحفاظ على التوازن مع الزيادة السكانية، لعدم ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، موجها الشكر لكافة مؤسسات الدولة لعرض كميات من اللحوم الحمراء لتغطية هذا العجز فى السوق، ولابد من التنسيق بين المؤسسات للحفاظ على التوازن".

واستكمل: "قطاع الطب البيطرى انهار تمام خلال السنوات الـ20 الأخيرة، سواء البنية التحتية والمعامل، بالإضافة للمجازر التى تفرقت وتشيعت المسئولية ما بين الإدارة المحلية والطب البيطرى، وما لدينا هي نقاط ذبيح وليست مجازر".

وفى سياق متصل، قال النائب محمد الصمودى، إن قطاع الخدمات البيطرية مهملة منذ فترة كبيرة، والإدارة تعانى من خلل كبير، خاصة خلال الفترة الأخيرة، فى الوقت الذى تعانى المنشآت البيطرية من التهالك وأصبحت لا تليق بالمستوى، مطالبا إعادة المنشآت الخاصة بالطب البيطرى والعمل على إحلال وتجديد هذا القطاع".

ومن جانبها، قالت النائبة سلوى أبو الوفاء: "لا يوجد أطباء فى الوحدات البيطرية، جميعها غير صالح وآيل للسقوط، وعلى الرغم من تخصيص أراضى لعمل وحدات بيطرية وبعد عمل معاينة وفى النهاية يقف الموضوع بسبب الخلاف بين الزراعة والوحدات البيطرية على الرغم ان المشروع من المشروعات القومية للصالح العام".

وقال مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن العالم كله يشهد ارتفاع فى الأسعار، سواء فى الشحن أو ارتفاع فى أسعار الذرة ومدخلات الأعلام بشكل عام، حتى العجول التى يتم استيرادها شهدت ارتفاعا فى الأسعار أيضا، متابعا: "نحن جزء من العالم نتأثر بزيادة الأسعار، خاصة وأن أسعار الأعلاف شهدت ارتفاعا تراوح ما بين 30 و 35% ونحن نستورد جزءا كبيرا من احتياجاتنا من الأعلاف، بالإضافة إلى أننا نستورد أيضا مدخلات الإنتاج".

وأضاف الصياد، أن ارتفاع أسعار اللحوم وعدم ثبات الأسعار فى المنطقة الواحدة يستوجب الوقوف على هذه الآلية وأسباب زيادة الأسعار وعدم ثباتها بداية من 120 إلى 140 و160، لافتا إلى أنه الوزارة تعمل طوال الوقت على توفير المعروض في السوق المصرية توفير اللحوم الحمراء للمواطنين وهذا ما قد كان، ففى العام الماضى شهدت الأسواق استقرارا كبيرا فى الأسعار، وحتى العام الجارى ومع ارتفاع الأسعار لكن المنتج متوفرا فى السوق المحلية.

وأشار نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إلى أن الوزارة تمنح موافقات لاستيراد الاحتياج لسد العجز في الاستهلاك المحلى وخاصة فى الأعياد والمواسم، ويتم الأمر بشكل دورى لتوفير الاحتياجات للمواطنين طوال العام.