الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحتفى باليوم العالمى للطفولة
احتفلت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الدكتورة هبة يوسف باليوم العالمي للطفولة، حيث أقيمت ورشتي عمل عن فنون العرائس للأطفال الإيطاليين، وبعض أبناء البعثة الدپلوماسية المصرية، وتناولتا جوانب من الفلكلور المصرى تمثل فى عروسة المولد والأراجوز، وقدمتهما الفنانة مي مهاب بمساعدة الفنانة لمياء حميدو.
وقالت عبدالدايم، إن الفعاليات المتنوعة للأكاديمية المصرية للفنون بروما تعمل على نقل ملامح من الحراك الإبداعى فى المجتمع والتاكيد على الريادة المصرية، وأشارت إلى دورها البارز فى التواصل الفكرى والفنى مع شعوب اوروبا فى اطار فكرة حوار الحضارات ولقاء الثقافات، مضيفة أن إلقاء الضوء على الموروثات الشعبية للوطن يهدف الى ترسيخ الهوية لدى المغتربين ونشر ألوان من الثقافة المحلية خارجيا .
من جانبها قالت رئيس الأكاديمية إن اليوم الأول شهد زيارة الأميرة دانا فراس، سفيرة اليونسكو للتراث العربي وكذلك السفيرة صفية السهيل سفير دولة العراق بإيطاليا، حيث تعرفتا علي الانشطة المختلفة كما تم مناقشة اوجه التعاون المختلفة التي يمكن تنفيذها بالتنسيق مع الأكاديمية المصرية، والتي تعد منبرا متميزا للتعريف بالتراث المصري والعربي، وتابعت ان الورشة الاولى دارت حول عروسة المولد وحضرها 35 طفلاً بصحبة عدد من مدرسيهم نفذوا نماذج منها بورق الكوريشة الملون، وإعادة تدوير لبعض المخلفات للحفاظ على البيئة، وتابعت أن الورشة الثانية خصصت للأراجوز التى توازي شخصية البلياتشو في إيطاليا، وحضرها 30 طفلا ايطاليا وثلاثة من أبناء البعثة الدپلوماسية المصرية ومعلميهم .
نبتت فكرة إنشاء أكاديمية مصرية للفنون قبل ما يقرب من 83 عاماً، أي (عام 1929)، على يد الفنان المصري راغب عياد. الذي كان يدرس الفن آنذاك في إيطاليا، وشهد عملية ازدهار التمثيل الفني لكثير من دول العالم عبر “أكاديميات فنية” تكون بمثابة نوافذ تطل على أوروبا من خلال العاصمة الإيطالية روما، التي كان لها السبق في هذه الفكرة الريادية مع بداية القرن العشرين، فبادر عياد حينئذ، بدافع من حماس الشباب والغيرة على الوطن لمراسلة الحكومة المصرية وتوجيه طلب لخديوي مصر بإنشاء أكاديمية مصرية للفنون بروما، بهدف إتاحة فرصة الاحتكاك بالتجربة الفنية الإيطالية العريقة، وإيجاد مكان لائق لإبداع الفنانين المصريين ورعاية مواهبهم، وفي عام 1930 اعتبر قصر “كوللو أوبيو”، الذي يقع بالقرب من “الكولوسيوم”، بمثابة مقر مؤقت للأكاديمية، وعُيًٍن الفنان سحاب رفعت ألمظ مسئولاً عنها، وكان وقتئذٍ مبعوثاً لدراسة الفنون على نفقة الملك فؤاد الأول.