جامعة الزقازيق تخصص 3000 متر للمساهمة في مبادرة «تصنيع مشتقات البلازما»
قرر مجلس جامعة الزقازيق تخصيص قطعة أرض بكلية الزراعة بمساحة ( 3000 متر ) للمساهمة في مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما في مصر، والذى تم إطلاقه من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى في يوليو الماضي بهدف تأمين أدوية مشتقات الدم للمرضى حيث يتم استقبال المتبرعين بـ 6 مراكز لتجميع البلازما موزعة بـ 5 محافظات على مستوى الجمهورية، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما لتوفير الأدوية الخاصة بعلاج العديد من الأمراض المزمنة وأمراض الدم والكبد والكلى والحروق .
وقدم رئيس الجامعة خلال الجلسة اليوم الشكر لرئيس الجمهورية على المبادرات والمشروعات القومية العملاقة، ومنها مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما الذى يعمل وفقًا لأعلى المواصفات القياسية العلمية، وبما يساهم في امتلاك القدرة والتكنولوجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الدولة، ايماناً منه بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لكل مواطن .
جاء ذلك خلال انعقاد مجلس جامعة الزقازيق برئاسة الاستاذ الدكتور عثمان شعلان ومشاركة سيادة العقيد محمود الوحش عضو هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، وذلك في الاجتماع الدوري لمجلس الجامعة.
وأشار الأستاذ الدكتور عبد السلام عيد عميد كلية الطب البشرى أن فكرة المشروع تخدم العديد من المرضى ومنهم الذين يعانون من أمراض التجلط والهيموفيليا ، في إطار خطة الدولة في مواكبة التقدم التكنولوجى في كافة المجالات ومنها الطبية ، وبالمشاركة مع الخبرة الأجنبية وفق أرقى ما وصل إليه العلم الحديث في التصنيع ومراكز التجميع وذلك بهدف توفير الأدوية التي تنتج من مشتقات البلازما لصالح الرعاية الطبية وصحة المواطنين.
وفى بداية مجلس الجامعة اليوم رحب الأستاذ الدكتور عثمان شعلان بالأستاذ الدكتور حافظ سلماوى أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق ، ومستشار الطاقة بالبنك الدولى والمفوضية الأوروبية والبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير وتجمع دول الكوميسا والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ، مشيداً بدوره في مشروع الطاقة الشمسية بجامعة الزقازيق والطفرة التي تحدث في هذا المجال في إطار توجهات الدولة نحو الطاقة المتجددة والنظيفة .
وقدم الأستاذ الدكتور حافظ سلماوى عرضاً تقديمياً حول استعراض الخطوات التي تم اتباعها لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بكلية الهندسة والذى تم الانتهاء من التركيب للمشروع في شهر أكتوبر الماضى ، حيث تم تركيب خلايا شمسية على 6 مبانى بالكلية باجمالى قدرة 105كيلو واط ، والذى يهدف إلى توفير ما يقرب من 180 ألف جنيه من فاتورة الكهرباء لكلية الهندسة ، ومنع الانبعاثات إذا كانت هذه الطاقه تم استخدامها من مصادر طاقة تقليدية ، مشيراً إلى النواحى الفنية والتمويلية للمشروع والتكلفة والجدوى الاقتصادية منه ، حيث أثبت المشروع أنه ذو جدى اقتصادية عالية من خلال النتائج المبدئية له .
وأشار الأستاذ الدكتور حافظ سلماوى خلال عرضه أيضاً إلى الخطوات المستقبلية التي سوف تتخذها الجامعة تجاه المشروع ، من خلال تحول الحرم الجامعى ليكون حرم مستدام حتى لا تؤدى إمدادات الطاقة إلى أي انبعاثات كربونية، وأن يتم تحقيق أقل كلفة للطاقة بل الوصول إلى اكتفاء ذاتى أيضاً، وبناءاً على هذه الدراسة تم رفع مبانى الجامعة باستخدام أحدث البرامج من خلال الخرائط الإلكترونية، وتم حساب المساحات، ودراسة الظلال من المباني على بعضها البعض .
وأضاف أنه يتم اجراء دراسة لترشيد الطاقة في مبانى الحرم الجامعى والبالغ عددها 66 مبنى، للمساهمة في تخفيض الأحمال داخل الحرم الجامعى، وبالتالي يمكن الوصول إلى تصميم أمثل لتحديد كمية الطاقة الشمسية التي يمكن تركيبها بأقل كمية بحيث يمكن أن تغطى الأحمال التي تم ترشيدها ، حتى يمكن تقليل تكلفة الاستثمار، وضمان امدادات الطاقة المستدامة ، ومنع تكون ملوثات، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيتم تمويله من خلال البروتوكول الذى تم عقده مؤخراً بين المجلس الأعلى للجامعات وبنك التعمير الألماني، حيث تم توفير تمويل من خلاله قدره 21 مليون يورو للمجلس الأعلى للجامعات بضمان وزارة المالية لترشيد الطاقة بمبانى الجامعات .