«الخارجية السعودية» تدين اقتحام الرئيس الإسرائيلى للحرم الإبراهيمى
أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، عن إدانة حكومة المملكة واستنكارها لما أقدم عليه رئيس الكيان الإسرائيلي من انتهاك صارخ لحرمة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، في خطوة عدائية واستفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم.
وناشدت الخارجية السعودية المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته لوقف الممارسات المستمرة لحكومة الاحتلال ومسؤوليها تجاه المقدسات الاسلامية، وتحذر من خطورة تداعيات تلك الممارسات.
وفى وقت سابق من اليوم، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت وبأشد العبارات اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية.
وقالت الخارجية في بيان لها مساء اليوم، إن هذا الاقتحام يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية وإمعانا في محاولة تهويد الحرم الإبراهيمي وتكريس السيطرة عليه واستمرارا لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وطالبت الخارجية الكويتية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لتوفير الحماية للمقدسات وإجبار قوة الاحتلال الإسرائيلي على وقف هذه الانتهاكات الصارخة والحفاظ على حرمة الأماكن المقدسة وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق.
يجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوج اقتحم أمس الأحد، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، تحت حراسة أمنية مشددة، للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي “حانوكا”، وإشعال الشمعة الأولى له، خاصة أن ذلك العيد يستمر لمدة أسبوع.
وقال هيرتسوج :«يسعدني أن أضيء معكم شمعة حانوكا الأولى، هنا في هذا المكان المقدس، حيث قبور الآباء والأمهات».
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استباحة الرئيس الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي والتي تأتي في ظل استمرار وإمعان سلطات الاحتلال في تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية وذلك استهتارا واستفزازًا لمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقالت الأمانة العامة إن اقتحام الحرم الإبراهيمي يأتي بمناسبة دينية يهودية، في إطار ما يتعرض له الحرم من تهويد بعد تقسيمه الزماني والمكاني، الذي جاء بعد المذبحة التاريخية للحرم الإبراهيمي في شهر رمضان عام 1994 والتي راح ضحيتها بصلاة الفجر حوالي 29 شهيدا.