موسكو: استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية تقوض قيام دولة فلسطينية مستقلة
حذرت روسيا، اليوم الإثنين، مجددًا من أن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل وفق رؤية حل الدولتين.
وأكد نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية ألكسي سكوصيروف، خلال اجتماع افتراضي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن سياسة الواقع على الأرض تهدد الفرص بإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح المسئول الروسى أن تحقيق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية الشاملة كان وسيبقى يحظى بأولوية في السياسة الروسية، متابعًا "إن الموقف الروسي حيال هذه المشكلة المزمنة يبقى ثابتًا بلا تغيير على مدى عقود".
وشدد سكوصيروف على أن حصول فلسطين على السيادة الوطنية يشكل عنصرًا مهمًا لإقامة السلام في الشرق الأوسط.
كما حذر سكوصيروف، خلال اللقاء، من مخاطر الخطوات أحادية الجانب التي من شأنها أن تستبق تسوية القضايا الخلافية للوضع النهائي للدولة الفلسطينية، لافتا إلى النشاط الاستيطاني غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية ومحاولة تغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى والاستيلاء على الأراضي، وتدمير البيوت العائدة للفلسطينيين.
وأكد سكوصيروف، ضرورة إيجاد مخرج من الوضع القائم عن طريق استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت إشراف اللجنة الدولية الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط.
ولفت المسئول الروسى إلى أهمية استعادة وحدة الصفوف الفلسطينية على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف تعزيز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.
وأعرب سكوصيروف، عن الثقة أن من شأن الجهود المشتركة أن تقرب اليوم الذي سيتمكن فيه الفلسطينيون من قيام دولتهم التي سيشكل إنشاؤها عنصرًا مهمًا للسلام والأمن في الشرق الأوسط.
يجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 نوفمبر من كل عام، وفقًا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32- 40 باء عام 1977، و 34- 65 دال عام 1979، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.