منى العساسي تناقش «جبل التيه» بمركز ثقافة كفر الزيات.. غدًا
يستضيف قصر ثقافة كفر الزيات، منى العساسي لمناقشة روايتها "جبل التيه "، في الخامسة من مساء غدا الثلاثاء 30 من نوفمبر الجاري .
يناقشها الكاتب والناقد محمد صالح ، الشاعران محمد عزيز، أحمد محمد زايد ، والروائى محمود عرفات، فى حضور رواد النادى من الأدباء، ويدير اللقاء ويشارك فى المناقشة الروائى على الفقى.
وقالت الروائية منى العساسي للدستور عن رواية «جبل التيه» إن الأسطورة المحلية الغريق، والأسطورة الدينية القديمة ليليث «رمز الشر» هما حجرا أساس في بناء النص الذي بكامله من مخيلتها وزاوجت فيه بين الحقيقة والخيال لإقامة علاقات اجتماعية إنسانية ونظم وبناء يوتوبيا منشودة في مواجهة دستوبيا الواقع المأساوي المتمثل في سيطرة الخرافات والفقر المدقع في النموذج القديم لقرية الغريق والمتمثل في الوضع المأساوي للعالم الحديث الممثل في خالد وعلاقته بمريم وأسرته وقريته بكل ارتباكات اللحظة الراهنة ومشكلاتها وقضاياها.
من أجواء الرواية
«أخذته أزقة الذاكرة إلى القرية التي ترك فيها أسرته؛ أبويه وأخواته الثلاث ومريم.. ضعفه وعجزه.. تلك الفتاة التي تمثل علامة الاستفهام الكبرى في حياته، ولا تكف عن صلبه بعينيها كلما حاول الهروب منها، فهو فقير للدرجة التي سيحتاج فيها لأكثر من عشر سنوات قادمة من حياته ليستطيع الزواج بها، كيف يقنعها ويقنع قلبه المتعلق بأنهما لا يصلحان لبعضهما، بأن أنوثتها المتفجرة أمامه الآن في عشرينات عمرها لن تتحمل الصبر عليه حتى يستطيع الزواج بها؟! وإن صبرت هي، هل كان أبواها ليصمدان أمام عشرات الخطاب المتهافتين للفوز بها وأختين أخريين لا يفصلهما عنها سوى سنة أو سنتين وبحاجة للزواج أيضًا؟!
تساءل منفطر القلب عن حال أهله الذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر ليعطيهم الألفي جنيه - قيمة المبلغ الذي استطاع بالكاد جمعه بعد شهر كامل من العمل ومن التقتير على نفسه، كيف سيدفع أهله وصل الكهرباء المتراكم الذي أصبحت قيمته تعادل ربع الراتب تقريبًا؟! وحذاء سمية أخته الصغرى الجديد الذي اشتراه لها من شوارع وسط البلد، بعدما بكت له ذات مكالمة شاكية ضيق حذائها، والذي سكن حقيبته التي لا يعلم أين فقدها منذ ابتلعته الفجوة، كيف سيدفع أبوه مصاريف دروس أخته طالبة الثانوية التي تحاول على استحياء أن تبلغه بأنها بحاجة لدرس آخر بمادة الفيزياء؟ وكيف سيسدد الخمسمئة جنيه -دين الأستاذ شوقي الذي كان موعده هذا الشهر؟ وأمه! كيف سيكون حالها الآن؟! بالتأكيد سينفطر قلبها خوفًا عليه!".
يذكر أن منى العساسي كاتبة وروائية قدمت 3 روايات وهم: رواية "نقش على خاصرة الياسمين" ورواية "ليالي الهدنة" ورواية "جبل التيه".