متهم بـ«اعتناق فكر القاعدة» يكشف دور «الإخوان» فى تهريب مدانين بقضايا إرهاب
تستأنف الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بطرة، اليوم الإثنين، محاكمة 12 متهمًا بتكوين جماعة إرهابية تعتنق فكر تنظيم «القاعدة»، وتلقي تدريبات مسلحة.
وتنشر «الدستور»، بالتزامن مع جلسة المحاكمة، اعترافات المتهم محمد جمال وتفاصيل دوره بالخلية.
وأقر المتهم رقم 11 بأمر الإحالة بالقضية محمد جمال، خلال التحقيقات، بتسلله لدولة السودان، مشيرًا إلى أنه من مواليد 22 ديسمبر 1992 لأسرة متوسطة الحال فى مركز الواسطى ببني سويف، والده كان يعمل موجهًا بالتعليم الإعدادي وحاليًا يعمل معلمًا بالكويت ولديه 3 أشقاء، وأنه لم يكمل تعليمه فى كلية الهندسة جامعة 6 أكتوبر بسبب حبسه لمدة سنتين فى إحدى القضايا بتهمة الانضمام لجماعة محظورة.
وأضاف "جمال"، أنه عقب خروجه من السجن تسلل إلى دولة السودان ومنها تنقل إلى دول عدة أخرى، حيث أكمل تعليمه وحصل على بكالوريوس هندسة الاتصالات من إحدى الجامعات القبرصية، موضحًا أنه غير متشدد دينيًا لكنه انضم لإحدى أسر جماعة الإخوان بالواسطة ببني سويف فى الفترة من 2011 وحتى 2012، وأنه رغم ذلك لم ينضم للجماعة، كون العضوية تشترط مبايعة أحد القيادات وهو لم يقم بذلك.
وعن تفاصيل تسلله للسودان، قال إنه عقب خروجه من السجن بـ6 أيام هاتفه قيادي إخواني ممن تعرف عليهم فى الواسطى خلال انضمامه للأسرة الإخوانية في 2011 وكان على علم بدخوله السجن، حيث عرض عليه الهرب إلى السودان عن طريق استقلال قطار من محطة الجيزة إلى إدفو ومنها إلى حلايب وشلاتين رفقة آخرين، من بينهم مصريون هاربون، مشيرًا إلى أنه التقى في السودان قيادات وأعضاء من الجماعة، وقام بإعطاء أحدهم كورس فيزياء ورياضيات وبرمجة.
وأوضح أنه تعرف على المدعو عاطف شحات عبدالعال واسمه الحركي "أبوعمار" (المتهم الرئيسي فى القضية)، خلال إعطائه "كورس" لأحد الإخوانيين في السودان ويدعى خالد، حيث عرض عليه بحكم دراسته الهندسة التدريس لعدد من الطلبة دورات هندسية بمقابل مادي، لافتًا إلى أن الاتفاق تم على التدريس لهؤلاء الطلاب دورة تعليمية بعنوان "التقنية الحديثة المستخدمة فى الاتصالات"، وذلك فى العاصمة السودانية الخرطوم.
ولفت إلى أنه شاهد فى الشقة السكنية محل تدريسه "الكورس" مواد وأدوات معملية وكيميائية مثل المختبر الزجاجي وماء الأكسجين، حيث قام أحد الأشخاص واسمه الحركي "حمزة" بإعطاء دورة عملية ونظرية للطلاب حول تصنيع بعض المواد الكيميائية، موضحًا أنه عرف خلال تدريسه لهؤلاء اقتناعهم بأفكار تنظيم القاعدة على غرار المدعو "أبوعمار".
وأشار إلى أنه أعطى دورة تدريبة أخرى لهؤلاء الطلاب فى السودان، ثم سافر إلى قبرص ودرس الهندسة هناك لمدة سنتين وتزوج من فتاة مصرية، ثم سافر إلى ماليزيا، حيث قُبض عليه ورُحل إلى مصر.