في ذكرى وفاتها.. كيف وصلت شادية لقلوب الملايين من العرب؟
تمر اليوم الذكرى الخامسة لوفاة معبودة الجماهير الفنانة شادية التى توفيت فى مثل هذا اليوم من العام 2017 بعد رحلة حياة مليئة بالعطاء والحب، وترصد “الدستور” في السطور التالية قصة صعود شادية لعالم الفن.
الأب هو السند الأول لها والداعم
ولدت في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين 1931 والدها المهندس أحمد كمال شاكر أحد كبار مهندسي الزراعة والري فى مصر، والذى كان مشرفا على أراضي الخاصة الملكية قبل الثورة، وكان له تأثير كبير على حياة ابنته فاطمة التى أصبحت فيما بعد الفنانة شادية، وكتبت شادية عن والدها فى عدد نادر بمجلة الكواكب صدر عام 1955 تحت عنوان أساتذتي، لافتة إلى دوره فى حياتها، قائلة: "أبى مهندس له روح الفنان الصادق، منظم ودقيق فى كل ما يقوم به من أعمال، فكان يهدينى اللعب واهتم بها وأنظمها وأنسقها ويجيء هو ويهدينى هدية جديدة كلما وجد النظام والذوق متجليا فى دولابى"، وبهذا علمها الأب الأنيق الذوق والأناقة والنظام وهو ما احتفظت به شادية طوال حياتها.
مساندة الأب
عندما وجد الأب المواهب الفنية لدى ابنته أشار عليها بضرورة أن تتابع السينما جيدا وأن تشاهد العديد من الأفلام حتى تستعد لهذا المجال الجديد، وكان لا يفارقها أثناء خطواتها الأولى أو يجعل لها مرافقا من إخوتها أو خادمتها، وكان له تأثير بالغ فى حياتها.
محمد فوزى يساندها
فى بداية حياتها الفنية ساندها الفنان محمد فوزى، الذي تعاون معها فى أول بطولة لها بفيلم "العقل في إجازة"، وكان عمرها سبعة عشر عامًا، وقرر فوزى أن يتقدم لطلب يدها من والدها الذي رفض الفكرة بشدة لأنه رجل متزوج، بحسب ما نشرت مجلة "الكواكب" عام 1977، وبعد أن ثار الأب أصر على توقف التصوير وعدم استكمال ابنته للفيلم إلا بعد أن تعهد المخرج حلمي رفله، بأن يصرف فوزي نظر عن الفكرة تمامًا.
صدمة شادية
كان أول حبيب لها عرفت معه معنى الحب، فهو شاب أسمر من الصعيد كان يعمل ضابطا فى الجيش المصرى وخطبت له الدلوعة وهى فى عمر 19 عاما وأحبته حباً كبيرا وكانت صدمتها كبيرة عندما استشهد حبيبها أحمد في حرب فلسطين عام 1948.
وذكرت شادیة في حوار قديم لها مع مجلة سیدتي أنها علمت بخبر استشهاد أول حب فى حياتها عندما كانت عائدة من العرض الخاص لفیلمھا الأول، وأصيبت بانهيار عصبي ورفضت بعد وفاته الارتباط من كل من تقدموا إليها، وقررت التفرغ بشكل كامل للفن.