قيادى بحركة فتح: المجتمع الدولى عاجز أمام انتهاكات الاحتلال
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى والقيادى بحركة فتح، أن اقتحام الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج للحرم الإبراهيمي فى مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة فى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، هو تحد واضح وصريح للمجتمع الدولى.
وتابع: "المجتمع الدولى يعجز عن كبح جماح الاحتلال وانتهاكاته بجانب الولايات المتحدة التى تريد أن تنفض يدها وحتى اللحظة تعجز عن عقد مؤتمر دولى للسلام".
وأضاف الرقب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تلك الخطوة ستؤدى إلى مزيدًا من التأزم فى الوضع بشكل عام والعملية السياسية، لافتًا إلى أن هناك رؤية يقودها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت وهو فى رؤية السلام الاقتصادى الذى هو أقرب من رؤية بنيامين نتنياهو الذى حاول السلام من خلال تحسين الاوضاع الاقتصادية مقابل الهدوء فى المناطق الفلسطينية.
وأعرب الرقب عن توقعاته بأن يكون هناك أزمة جديدة مع الاحتلال عقب اقتحام الرئيس الإسرائيلى للحرم الإبراهيمي، بجانب انطلاق مظاهرات محدودة، لافتا إلى أن الاحتلال يقوم بشكل مستمر بغلق الحرم الإبراهيمي بشكل كامل.
وتابع الرقب، تأثير خطوة اقتحام الرئيس الإسرائيلى للحرم الإبراهيمى لن تكون بنفس تأثير اقتحام شارون للمسجد الاقصى 2001، سيكون الأمر أهدأ بكثير على مستوى الشارع الفلسطينى أو على المستوى الدولى.
ولفت الرقب إلى أن اليسار الإسرائيلى أعرب عن سخطه لتلك الخطوة ولكن هذا الهجوم والسخط لن يغير من الأمر شيء.
يجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإسرائيلى اقتحم قبل قليل المسجد الإبراهيمي فى مدينة الخليل تحت حراسة أمنية مشددة، للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي «حانوكا»، وإشعال الشمعة الأولى له.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استباحة الرئيس الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي والتي تأتي في ظل استمرار وإمعان سلطات الإحتلال في تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وذلك استهتار واستفزاز لمشاعر المسلمين ومقدساتهم، وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.