«علي» يعاني من مرض نادر.. ووالدته: «حملته على كتفي 18 عامًا»
“حملته على كتفى 18 عاما، وما زلت أحمله.. ولن أتعب من حمله حتى يمن الله عليه بالشفاء” بهذه الكلمات عبرت أم صابرة تكافع مع ابنها المريض لمدة 18 عاما، على أمل أن يمن عليه الله بالشفاء ويخفف عنه الألم، مناشدة كل من يستطيع التدخل لمساعدته أن يسارع فى التواصل معها.
انتقلت عدسة “الدستور” لجزيرة سعود، بمركز الحسينية، بمحافظة الشرقية، محل إقامة السيدة وفاء عبد المنعم الادق، والدة “على” الطفل الذى صبر وصبرت على مرضه لأعوام طويلة، والتى سردت تفاصيل مرضه منذ أن كان طفلا رضيعا.
قالت وفاء عبد المنعم، إن البداية حين كان عمر على 4 أشهر، حدث له التواء فى أصابع اليد، وبالعرض على الأطباء أقروا أنه تليف على الأعصاب، ولكن مع مرور الوقت بدأت الحالة تتدهور، ثم بدأ ورم غريب يظهر بمنطقة الظهر، ومع تدهور الحالة أقر الأطباء أن حالته ستؤدى لوفاته، ولكن قدر الله وعاش ليتم عامه الثامن عشر.
وتابعت: مع إتمامه لعامه الرابع، بدأت الالتواءات تتمكن من جميع أطرافه، حتى أن أحد رجليه كُسرت، وظلت فى الجبس لمدة 4 أعوام كاملة، ولم تلتئم، فتم إجراء جراحة تركيب شرائح ومسامير، وتدهورت حالة ساقه حتى الآن.
وأضافت فى حديثها لـ“الدستور” أن ورم ظهره بدأ يتضاعف حجمه، وأقر الأطباء أنه ورم حميد ولكن مع الوقت سيتحول لخبيث، مشيرة إلى أنها توجهت لجميع مستشفيات مصر، بداية من مستشفى الطفل، مرورا بمستشفى أبو الريش و57357، إلى جانب مستشفى الزقازيق الجامعى ولكن دون جدوى، ولم يستطع أحد تشخيص حالته.
وقالت وفاء عبد المنعم، أنهم يسكنون إحدى قرى مبادرة حياة كريمة، التى تم تصنيفها ضمن القرى الأكثر احتياجا على مستوى مصر، وزوجها رجل بسيط يعمل باليومية، ولديهم منزل بسيط وابن مريض، إلى جانب عدد من الأبناء، والعناية بهذا الطفل المريض مُرهقة ماديا وبدنيا ونفسيا قائلة “أحزن شديد الحزن عندما أراه يتألم ولا أملك له شيئا ولا استطيع التخفيف عنه وأراه يبكى ويتمنى الحركة مثل أخوته.. كل ما أتمنى من الله أن يمن الله عليه براحة الشفاء”.
وفى نهاية اللقاء ناشدت والدة الطفل كل طبيب يستطيع تشخيص حالة الطفل بسرعة التواصل معها وعلاجه، كما طالبت مسؤلى الشرقية بإقامة مشروع صغير يمكنها من مشاركة الزوج فى الإنفاق على متطلبات معيشتهم واحتياجات الأبناء ولا سيما الابن المريض.
