«الإفتاء» توضح حكم الشرع في تأخير سنة الفجر وقراءة القرآن دون وضوء
من الأسئلة التي تتكرر بشكل مستمر إلى دار الإفتاء سؤالين مع كل بث مباشر تجريه الدار عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وتعتبر من الفتاوى التي تشغل بال وذهن المواطن، فمسألة قراءة القرآن الكريم بدون وضوء ذكرت ما يزيد عن عشرين مرة عبر البث المباشر مع اختلاف أمناء الفتوى خلال البث المباشر.
هل يمكن قراءة القرآن بدون وضوء؟
وأكدت الدار على أنه لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79].
وأكدت أنه يحرم على الحيض مس المصحف، كما يمكن للمسلمة أن تقرأ القرآن لو مضطرة إلى ذلك من خلال الهواتف الذكية، وكذلك لمن ليس على وضوء ولم يتمكن من الوضوء لسبب ما يمكن له أن يقرأ من خلال الهاتف أيضا، وهذا يعتبر غير مس للمصحف.
حكم قراءة سورتي السجدة والإنسان في ركعتي الفجر يوم الجمعة
يومن الأسئلة التي تتكرر أيضا بشكل مستمر وتطرح يوم الخميس من كل أسبوع هو حكم الشرع في قراءة سورتي السجدة والإنسان في ركعتي فجر يوم الجمعة،ُ حيث ردت الدار قائلة: «يسنُّ قراءة سورتي السجدة والإنسان في ركعتي الفجر يوم الجمعة؛ لما ورد في السنّة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك وواظب عليه، واقتفى أثره مِن بعده أصحابُه رضي الله عنهم وسائرُ السلف».
حكم تأخير سُنةَ الفجرِ إلى بعد صلاة الصُّبح
ومن الأسئلة التي تشغل بال الناس أيضا ويكثر عليها السؤال، هو ما حكم الشرع في تأخير سنة الفجر إلى بعد صلاة الصبح؟ حيث قالت الدار، إنه لا يجوز تأخير سنة الفجر إلى ما بعد صلاة الفريضة، بدعوى عدم صحة توقيت صلاة الصبح، فالتوقيتُ الحاليُّ لصلاة الفجر صحيحٌ يَجبُ الأخذُ به، لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية.