الكنيسة اللاتينية تنادي بالتوبة في الجمعة الـ34 من زمن السنة
حذرت الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية بمصر، اليوم، ابتاعها من اقتراب يوم الحساب الاخير والمعروف كذلك باسم يوم القيامة، منادية بضرورة التوبة، وذلك في عظة القداس الالهي التي القيت على مسامع المحتفلين بحلول يوم الجمعة الرابع والثلاثون من زمن السنة.
كتب العظة راهب سِستِرسيانيّ يدعى بالقدّيس بِرنَردُس، وذلك في كتاب عظات حول نشيد الإنشاد، لتحمل العظة شعار: «وكَذلكَ أَنتُم إِذا رَأَيتُم هذِه الأُمورَ تَحدُث، فاعلَموا أَنَّ مَلكوتَ اللهِ قَريب».
وقالت الكنيسة في عظتها: " "ففيهِ حَياتُنا وحَرَكَتُنا وكِيانُنا". طوبى للذي يعيش فيه والذي يترك الله يحرّكه والذي يجد فيه الحياة. تسألونني: إن كانت آثار مجيئه غير مرئيّة، فكيف علمت أنّه كان حاضرًا؟ ذلك أنّه "حيّ ناجع"؛ ما إن دخل فيّ حتّى أيقظ نفسي النائمة. أعطاني قلبًا جديدًا وجعل في أحشائي روحًا جديدًا ونزع من لحمي قلب الحجر وأعطاني قلبًا من لحم.
وأضافت: "بدأ ينزع وينقّي، يبني ويزرع، يسقي اليباس الذي فيّ، وينير ظلماتي ويفتح ما كان مغلقًا ويلهب برودتي وأيضًا "فالمُنعَرِجُ يُقَوَّم ووَعرُ الطَّريقِ يَصيرُ سَهلاَّ" حتّى "تبارك نفسي الرب وكلّ ما في داخلي يبارك اسمه القدوس".
واختتمت: "لقد جاء الكلمة، العريس الإلهي، إليّ أكثر من مرّة لكن من دون أن يعطيني علامة على دخوله... ففي حركة قلبي أدركت أنّه فيّ. تعرّفت على قوته وجبروته لأنّ ميولي ورغباتي الشريرة هدأت. قادني إخضاع مشاعري القاتمة للمناقشة والاتهام لمعاينة عمق حكمته. اختبرت لطفه وطيبته كلّما تقدّمت بخفة في حياتي. ولمّا رأيت "الإِنسان الباطِن يَتَجدَّدُ فيّ يَومًا بَعدَ يَوم"، وروحي في عمق أعماقي، اكتشفت القليل من جماله. ولمّا فهمت كلّ ذلك معًا، ارتجف قلبي أمام عظمته.
تخلل القداس الاحتفالي ايضا عدة قراءات كنسية مثل سفر دانيال، و إنجيل القدّيس لوقا.