مطالبات بعمل لجنة تحكم لاهوتي بالكنيسة على المؤلفات والعظات
شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مطالبات بعمل لجنة تحكم لاهوتي بالكنيسة على المؤلفات والعظات، نظرًا لكثرة المتهمين لبعض المؤلفين أو الوعاظ بالهرطقة.
وقال القمص مكاري القمص تادرس شحاتة، مُدرس علم الوعظ، في الكليات الإكلريكية والمعاهد اللاهوتية، في تصريح له: "نظرًا لما اراه يوميًا من احكام متبادلة على بعضنا البعض بالهرطقات، اقدم رأيي الضعيف بعشرة اشتراطات للتحكيم اللاهوتي للكتابات والعظات اللاهوتية علها تكون نقطة نظام للموضوع".
وأضاف: "أن يحاول القائم بالتقييم ان يفهم القصد الحقيقي للكاتب ولا يتسرع ليفهم القصد الخطأ لإدانته، وان يؤجل الحكم على خطأ الصياغة والتعبير الى حين فهم المقصد ثم يدرس علاقة التعبير بالقصد ليعالجه، ألا يكون الحكم متأثرًا بخلفية القائم بالتقييم عن سمعة صاحب الكتاب او العظة بل بالروح والحق، وألا يتم شخصنة الكلام أو تصنيف التبعيات التي حتمًا ستؤدي لحكم شخصاني وليس لحكم لاهوتي".
وتابع مُدرس علم الوعظ: "أن يكون المحكم دارسًا ومطلعًا بغزارة على كتابات الاباء اللاهوتية، بجانب ان يتم مناقشة ومواجهة صاحب الفكر من خلال مجموعة تتسم بالعلم والتقوى بعيدًا عن وسطاء التفسير ، لربما يكون لا يقصد الخطأ، وان يتم الحوار برقي وبوعي وبلا هجوم او مصادرة ولا تخوين ولا احراج ولا اهانة بل بمحبة عميقة راغبة فى التنوير لأجل خلاص كل نفس، كما ان يكون المحكم سويًا نفسيًا لا يعاني من شهوة حب الظهور او السلطان ولا الحديث عن الذات ولا عدائيًاولا ساديًا يفرح بالسقوط والمذلة للآخرين".
واختتم تصريحه قائلا: "يعطى الخاطئ والمنحرف مهلة للتراجع ويتم تشجيعه على التوبة الفكرية ومساندته حتى يخلص، واذا تم كل ذلك فيتم الحكم براحة ضمير".