«لا مجال للخطأ».. المايسترو نادر عباسى يكشف كواليس تحضيرات افتتاح طريق «الكباش» (خاص)
أعرب المايسترو العالمي وقائد أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني نادر عباسي، عن سعادته البالغة لمشاركته في الحدث الأسطوري المهيب بافتتاح طريق الكباش الجديد «الأقصر.. طريق الكباش»، في مشهد أبهر العالم.
وأضاف «عباسي»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: "فخور جدًا ومنبهر بردود الأفعال وتكرار النجاح، خاصة بعدما أبهرنا العالم في الحفل الضخم نقل موكب المومياوات، والحمد لله ربنا وفقنا ليقف العالم من جديد ليشاهد افتتاح طريق الكباش الرابط بين معبدي الكرنك والأقصر".
وعن كواليس التحديات والصعوبات التي واجهها خلال تحضيراته الخاصة باحتفالية الحدث الأضخم «طريق الكباش»، قال «عباسي»: "بذلت مجهودًا كبيرًا في التحضيرات التي أخذت منا ما يقرب من ٣ أشهر فقط، بوضع خطة محكمة وقررت المشاركة بأوركسترا "الأتحاد الفيلهارموني" الذي كونته بنفسي منذ عدة سنوات، ووضعنا تصور كامل للحفل، وتم حساب كل خطوة بالثانية، بداية من «الإيقاع» الذي يعتبر العنصر الأكبر تأثيرًا خاصة أن «الأوبت» يعد حدث مبهج على عكس انشودة نقل المومياوات تماما، وهو ما تطلب قدر كبير من الدقة والانضباط لخروج ملحمة فنية استعراضية موسيقية غنائية غير مسبوقة في التاريخ لفخامة الحدث".
أما أبرز الصعوبات، قال «عباسي»: "في الحقيقة واجهنا تحديات كثيرة، والصعوبات بالنسبة لي تتمثل في أدق التفاصيل خاصة أننا أبناء مصر وأمام مشهد عالمي.. وكلنا نضع أمام أعيننا «الفراعنة يتألقون أمام العالم» ولا مجال هنا للخطأ تمامًا، والحمد لله حماسة كل فرد مشارك ساهمت بشكل مباشر في الخروج للعالم كله دون مغالطات، وأبهرنا العالم بالاحتفالية وخرجت أسطورية ذهبية، و تصدرنا بالمشهد "تريند" عالمي".
تفاصيل حفل «الأقصر.. طريق الكباش»
عُزفت موسيقى الحفل من تأليف مشترك بين المايسترو العالمي نادر عباسى، والموسيقار أحمد الموجى، فيما قدم الفقرات الغنائية كل من شهد عز: «النداء الأول»، وهايدى موسى «أنشودة حتشبسوت»، وعز الأسطول «أنشودة آمون رع»، بينما أنشد وائل الفشنى «الأقصر بلدنا»، بمشاركة ١٦٠ عازف إيقاع من شباب إيقاعات الچيمبى المصرى والموسيقات العسكرية.
واختارت الدكتورة ميسرة عبدالله جميع الأشعار المقدمة في الحفل من أناشيد وترانيم موجودة بالفعل ومدونة على جدران المعابد، وهي خاصة باحتفال العيد الأشهر في مصر القديمة المسمى بـ«عيد الأوبت».
ونُظم الحدث وسط أجواء من البهجة والموسيقى والرقص والغناء والاحتفالات العسكرية، وشهد تنفيذ محاكاة لاحتفال المصريين القدماء بـ«عيد الأوبت»، من خلال موكب ضم ٤٠٠ شاب وفتاة يرتدون زي الاحتفالات عند المصريين القدماء، على أنغام موسيقى تصويرية مستوحاة من الأناشيد الفرعونية.
كما شهد الحفل إقامة معرض للصور النادرة من القرن الـ١٩ في أماكن محددة على طريق المواكب، تروى تاريخ معابد الكرنك والأقصر، وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد، وأهم الاكتشافات الأثرية، وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
«أوبت» هو أحد الأعياد الفرعونية التي انقسمت في مصر القديمة إلى عدة أنواع، منها أعياد رسمية يُحتفل بها في مصر كلها مثل: عيد السنة الجديدة، وأعياد أول الشهر، وأعياد منتصف الشهر، وتتويج الملك، وأعياد محلية تخص كل إقليم على حدة، وصولًا إلى الأعياد الدينية مثل: عيد «الإله مين» الذي يُقام في الشهر الأول من فصل الحصاد، وعيد «أوبت».