الروائية مى خالد تتذكر «أماكن ملهمة»" فى مسيرتها الإبداعية بكلية الألسن
تحل الكاتبة الروائية مي خالد، في ضيافة كلية الألسن جامعة عين شمس، وذلك في لقاء مفتوح تنظمه اللجنة الثقافية بكلية الألسن، تحت عنوان "أمكنة ملهمة"، في الحادية عشر، من صباح يوم الأثنين المقبل، وتدير اللقاء الدكتورة يمني عزمي مقرر اللجنة الثقافية.
وتتطرق الكاتبة الروائية مي خالد خلال الأمسية، إلي الأماكن التي زارتها حول العالم، وألهمتها في مشروعها السردي، ومن بينها رواية "تمار"، والصادرة عن دار العربي للنشر والتوزيع في العام 2019، وهي الرواية التي تطغى الثنائيات المتجاذبة المتنافرة عليها في آن٬ فكما أن التوأمتين (تقى وتمار) نمتا وكبرتا في نفس الرحم٬ ولدتا في نفس التاريخ وإن سبقت إحداهما الأخرى بدقائق٬ إلا أنهما تنافرتا على طرفي نقيض فيما بعد. فبينما تقى كانت من نصيب جدتها ذكية٬ حيث سجل ميلادها بسجل مدني حي الدرب الأحمر الشعبي٬ تربت في شوارعه٬ وتعلمت في مدارسها. ورغم صداقتها لــ"ميراي" إلا أنها جاءت متشددة في أفكارها٬ دائمة الاستغفار عن خطايا لم ترتكبها٬ منطوية على نفسها في عزلة عن العالم وعن الحياة٬ حتى أنها تنسج في خيالها قصة وهمية عن اغتصاب خالها جمال لها.
"تمار" رواية بذخ الخيال المشهدي٬ فأنت تلهث وراء الأحداث والتواريخ والشخصيات٬ ترى بعيني خيالك تلك الفرس التي كانت توصفها أم إدريس في حكاياتها للتوأمتين٬ فظل يلازمهما طوال حياتيهما. تشم رائحة أشجار الشوارع وتسمع أغنيات الأطفال ونداءات أمهاتهن لهم. ستري رفرفة الدانتيل والأورجانزا في ذيل فساتين تمار أو أوشحتها وشيلانها المتعددة الألوان والمقاسات والإستخدامات٬ والذي عززه الناشر برسومات بين طيات الرواية. وسيدهشك ذلك التجاذب التنافري أيضا بين مصيري أميتات وريمونتادا فكيف بإحداهما تهرب من الإرهابيين الشيشان في بلدتها إلا أنها تعود إليها مرة أخري٬ بينما الأخري تستعين بتمار لإقناع أهلها بالموافقة علي الزواج من صديقها المصري٬ فليس كل المسلمين والعرب إرهابيون.
و"مي خالد"، كاتبة وروائية مصرية، وهي مذيعة بالبرامج الإنجليزية الموجهة/الإذاعة المصرية، وتعمل أيضا في ترجمة ومعالجة الأعمال الدرامية التلفزيونية وفي الأعمال المدبلجة. صدر لها عدد من الروايات والمجموعات القصصية وحصلت روايتها "جيمنازيوم" على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016. كما صدر لها كتاب بعنوان "مصر التي في صربيا"، "سحر التركواز"، "مقعد أخير في قاعة إيوارت"، "نقوش وترانيم"، ورواية "تمار"، ولها قيد النشر رواية بعنوان "سحر العنبر".