خبير يكشف العوائد الاقتصادية لاحتفالية طريق الكباش بالأقصر
يشهد العالم أجمع حفل افتتاح طريق الكباش وسط اهتمام عالمي، وترقب دولي لإحياء ممر تاريخي يعود عمره لما يزيد علي 3 آلاف عام، وبربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك على امتداد نحو 2700 متر وطوله 1.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدمًا، وهو الحفل الذي يعد ثاني حفل عالمي هذا العام بعد احتفاليه موكب المومياوات الملكية.
وفي نفس السياق أكد الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز الدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، على أهمية قيام مصر بإحياء ممر تاريخي عمره أكثر من 3 آلاف عام في حفل ساحر تحدثت عنه واهتمت به كافه وسائل الإعلام العالمية، مشيرًا إلى أن الهدف منه تحويل هذا المشروع إلى أحد أهم مناطق الجذب السياحي، بالإضافة إلى سعى الدولة إلى ترسيخ مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم.
وأوضح «عبد المنعم»، فى تصريح لـ«الدستور»، أن هذه الاحتفالات تدخل ضمن خطة وزارة السياحة والآثار المصرية للترويج والتسويق السياحي ووضع مصر على خريطة السياحة العالمية كمقصد سياحي هام لتشجيع وجذب السائحين العرب والأجانب عن طريق الدعاية واستخدام الاحتفاليات لجذب ولفت أنظار العالم.
وقال إن هذه الاحتفالات تأتي تأكيدًا على حالة الاستقرار والأمن والأمان التي تتمتع بها مصر والتأكيد على إظهار القوة الناعمة لمصر من خلال الإمكانيات السياحية الموجودة بها وتنوعها وقوتها على جذب السائحين، حيث تعطى الدوله المصرية ملف السياحة أولوية كبيرة نظرا لأنه يمثل عائدًا مهمًا للدخل القومى المصري، بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل للمصريين.
الاحتفالات تساهم برفع الناتج المحلي وتوفر فرص العمل
وأضاف عبد المنعم السيد أن صناعة القطاع السياحي في حاجة للتسويق بشكل جيد في العالم، وهي ركيزة مهمة للاقتصاد المصري بنسبة 14% من حجم الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص عمل لأكثر من ٣ ملايين مصري وهي بذلك تعتبر عمودًا أصيلًا وقويًا للاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن السياحة المصرية قد حققت أعلى إيرادات في تاريخها خلال عام 2019 لتتجاوز 13.3 مليار دولار، بما يفوق أعلى معدلاتها السابقة المحقق في 2010 والبالغ 12.5 مليار دولار ومقابل 6.11 مليار دولار في عام 2018 بزيادة نسبتها 5. 12 %، لافتًا إلى أنه رغم تأثر السياحة فى مصر بسبب أزمة انتشار الوباء العالمي خلال عام 2020 بلغ عدد السائحين لمصر نحو 3.5 مليون سائح وقد اتخذت الحكومة المصرية العديد من الإجراءات والمبادرات خلال عام ٢٠٢٠ بهدف تدعيم قطاع السياحة لمجابهة أزمة فيروس كورونا وضمان الاستئناف السريع لصناعة السياحة فور انتهاء الأزمة والحفاظ على العمالة بالقطاع.
دعم ومساندة الدولة لقطاع السياحة
ونوه بأن الحكومة قامت بتأجيل سداد كافة المديونيات المستحقة على الشركات والمنشآت السياحية والفندقية عن فترات ما قبل بداية أزمة فيروس كورونا ليبدأ السداد مجدولًا اعتبارًا من يناير 2021، كما تم تأجيل سداد المستحقات عن مقابل استهلاك الكهرباء والمياه والغاز للمنشآت السياحية والفندقية، من أبريل حتى 31 ديسمبر 2020، ومد آجال الإقرارات الضريبية لمدة 3 أشهر، والعمل على إرجاء سداد الضريبة على الدخل أو القيمة المضافة لمدة 6 أشهرو وسداد اشتراكات الـأمينات الاجتماعية شاملة حصة العامل والمنشأة لمدة 6 أشهر.
وأردف أستاذ الاقتصاد أنه تم الإعفاء من الضريبة على العقارات المبنية المستحقة فعليا على الأنشطة السياحية والفندقية منذ 1 أبريل حتى31 ديسمبر 2020، كما قامت الدولة على مساندة قطاع السياحية فى انتظام صرف الإعانة المقدمة من صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة من أبريل حتى ديسمبر 2020، الإعفاء من سداد رسوم التأشيرة للسائحين الوافدين إلى محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان من يونيو 2020 حتى30 أبريل 2021، وتطبيق التخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية، بنسبة 20% على الخدمات الأرضية و50% علي رسوم الهبوط و الإيواء، في مطارات المحافظات السياحية الأربعة و ذلك اعتبارا من يونيو2020 حتى 30 أبريل 2021.