الأمم المتحدة: 126 مليار دولار حجم خسائر اليمن الاقتصادية جراء الحرب

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها حجم خسائر اليمن الاقتصادية جراء الحرب الدائرة منذ 7 سنوات بحوالي 126 مليار دولار.

وأوضح التقرير الصادر عن البرنامج الإنمائي UNDP التابع للأمم المتحدة، إن الحرب الدائرة في اليمن ألحقت خسائر كبيرة في الاقتصاد اليمني، موضحا إن خسائر اليمن الاقتصادية جعلته من أفقر البلدان بالعالم في الوقت الراهن وركز على السيناريوهات المستقبلية المحتملة للتعافي وإعادة الإعمار في اليمن.

- اليمن قد يتغلب على الفقر في 2047

وأضاف التقرير أن الاقتصاد اليمني لن يتعافى إلا إذا توقفت الحرب، وحينئذٍ يمكنه أن يتغلب على ما يعانيه من الفقر خلال جيل واحد فقط، أي بحلول 2047.

  وأشار إلى أن نحو 15.6 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر المدقع، حسب ما ورد في التقرير، مؤكدا أن الصراع المسلح منذ منتصف مارس  2015 سبّب المزيد من الويلات في إزهاق الأرواح وضيق سبل العيش وتمزيق النسيج الاجتماعي ورمي بالملايين إلى حافة المجاعة.

-  النزاع المسلح حتى 2030 سيزهق حياة نحو 1.3 مليون نسمة من السكان

وحذر التقرير من  النزاع المسلح حتى 2030 سيزهق حياة نحو 1.3 مليون نسمة من سكان اليمن، كاشفا أن الغالبية العظمى من الوفيات لن تكون بسبب القتال المباشر، وإنما مترتبة على أثاره غير المباشرة في ضيق العيش وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.

ولفت التقرير إلى 60% من الوفيات في اليمن منذ نشوب الصراع كانت نتاج تلك العوامل غير المباشرة، مع احتمال ارتفاعها إلى نحو 75 % بحلول عام 2030 إذ لم يتوقف النزاع باليمن.

وتم تدشين التقرير الثالث لبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة عن أثر الحرب على اليمن ومسارات التعافي وإعادة الإعمار، باستضافة مشتركة من دولتي الكويت والسويد.

وفي وقت سابق اعلن مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، إن الدمار الذي ألحقته حرب مليشيات الحوثي لم يقتصر على البنية التحتية فقط، بل طمست إنجازات الماضي، وعقّدت خطط المستقبل التنموية.