«أبو كسم»: نعيش أزمات كبرى في لبنان لكن عيننا على الرجاء
قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إن الكنيسة تحتفل بمرور خمسين عاما على تأسيس جمعية كشافة الاستقلال الكنسية.
وأضاف "أبو كسم" – في تصريحات – أن هذه الجمعية الكشفية التي انبثقت وتفرعت على كعب الرهبانية الأنطونية المارونية، بالإضافة إلى رسالتها الكشفية لها رسالة إنسانية وروحيّة؛ لأنها تحت عناية ورعاية الرهبانية الأنطونية، وهي تهتم بالإنسان، ونحن نعلم أن الكشافة يتربون على تنمية القيم الإنسانية والاحتماعية والثقافية والوطنية، وفي هذه الجمعية بالذات القيم الدينية.
وتابع:"خمسون سنة من العطاء من الفرح من التنشية من النشاطات في لبنان وفي خارج لبنان كلها شكلت نقطة تأمل في هذا اليوبيل الخمسيني".
وأكمل:"في سنة اليوبيل الإنسان الذي يحتفل بيوبيل معين يعود بالذاكرة ليفكر ويتأمل بما أثمرث يداه، أين نجح أين انكفأ أين فرح وأين يأس، كل هذه السنوات تحضر في حسابات اليوبيل. اليوم جمعية كشافة الاستقلال في قراءة ذاتية في هذه السنة سنة اليوبيل، سوف تعرض علينا من تاريخها من أفكارها من مخطاطها من برنامجها اليوبيلي الذي سيتكلمون عنه. هنيئاً لكم اليوبيل، شكراً للرهبانية الأنطونية المارونية، شكراً لكل أبناء جمعية كشافة الاستقلال على نشاطهم وعلى عطاءاتهم".
وواصل:"أما بعد في كلمة مقتضبة بمناسبة عيد الأستقلال ، نحن غداة عيد الاستقلال، بالأمس كان هناك احتفالات رمزية، لكن كان في المقابل هناك صمت من قبل معظم اللبنانيين، صمت ممزوج بالحزن على الحال الذي نحن فيه، لم نشعر بفرحة الإستقلال، لأن استقلالنا في هذ الأيام منقوص، لأنه عندما السيادة تمس، والهيبة تمس، والقرار المستقل يمس، يمس الإستقلال، هذا ما شعرنا به بالأمس".
واختتم:"نحن نعيش أزمات كبرى لكن في الوقت عينه نعيش في فرح الرجاء الدائم، علا طائر الفينيق ينبغث مجدداً وعلنا نعوض عن هجرة شبابنا إلى الخارج، شبابنا هم مستقبل هذا الوطن، هم بناة الاستقلال الجديد، فلنعمل سويةً على كل الأصعدة بأن نعيد إلى لبنان استقلاله الحقيقي، وأن يعود هذا الوطن بلد الإزدهار والحرية والسيادة والاستقلال".