« صوت أمريكا»: إثيوبيا يمكن أن تشهد حرب مدن وعواقبها خطيرة للغاية
قالت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، إن الوضع الأمني يتفاقم بشكل سريع وخطير في إثيوبيا، وسط احتدام المواجهات المسلحة بين قوات جبهة تحرير تيجراي والجيش الإثيوبي خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفة إن الخبراء يحذرون من أن"هناك احتمال حقيقي بأن الحرب قادمة إلى أديس أبابا ويمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة للغاية على أمن الدولة الواقعة في القرن الإفريقي".
وأشارت الإذاعة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، من تزايد دعوات دول العالم لسحب رعاياها من إثيوبيا بالتزامن مع سلسلة من التحذيرات الدولية من اتساع دائرة العنف وسقوط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وانهيار النظام، قائلة إنه "مع تدهور الوضع الأمني في إثيوبيا، أصبحت هناك مخاوف متزايدة بشأن ما سيحدث".
- محلل سياسي: إثيوبيا يمكن أن تشهد حرب مدن خطيرة للغاية في الأيام المقبلة
ونقلت الإذاعة عن وليام دافيسون هو كبير محللي إثيوبيا في مجموعة الأزمات الدولية، قوله "إثيوبيا يمكن أن تشهد حرب مدن خطيرة للغاية في الأيام المقبلة بما يحمله ذلك عواقب وخيمة رأينا بوادرها"، مضيفا "يمكننا أن نرى العنف والقمع ضد المدنيين من عرقية تيجراي يتزايد بسرعة. لذا بالتأكيد هناك حاجة لوقف إطلاق النار فورا".
وأشارت الإذاعة إلى تقرير شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، الذي أفادت فيه أن الجيش الأمريكي نشر قوات من العمليات الخاصة في جيبوتي لتكون على استعداد لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا تحسبا لتفاقم الأوضاع الأمنية في إثيوبيا، كما أشارت إلى تحذير المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان هذا الأسبوع من ان استمرار المواجهات العسكرية تهدد استقرار إثيوبيا ووحدتها.
فيما أشار توبياس ويلنر، المحلل الاستخباراتي الأول لمنطقة إفريقيا في "Dragonfly Intelligence"، وهي مجموعة تعمل على الأمن العالمي والمخاطر السياسية، إلى إعلان رئيس الحكومة الإثيوبية توجهه إلى جبهات القتال ضد جبهة تحرير تيجراي وتكليف نائب رئيس الوزراء القيام بمهامه، واصفا الأمر بأنه "عمل دعائي" من شأنه أن يرجح كفة المواجهات العسكرية في مقابل المسار السلمي.