أزهرى: جماعات التشدد شذت عن سماحة الدين الحنيف
قال الدكتور جمال فاروق، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم والسنة النبوية دعوا إلى التمسك بالدين وعدم التفرقة فيه.
جاء ذلك خلال محاضرة "الفرقة الناجية"، ضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات بمقرها الرئيس بالقاهرة.
ولفت العميد السابق لكلية الدعوة، إلى أن "المفهوم الصحيح للفرقة الناجية هي أمة أهل الإسلام جميعًا حتى لو ارتكبت أخطاء أو معاصي طالما لم يصدر منها إنكار معلوم من الدين بالضرورة".
وحذر من "أفكار المتشددين حول مفهوم (الفرقة الناجية)، وأنهم يفهمونه فهمًا خاطئًا غير الفهم الذي اجتمعت عليه الأمة"، مشيرًا إلى "ظهور جماعات التشدد التي شذت عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف، وابتعدت عن وسطية الإسلام وفهمه الصحيح".
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهرالسابق، والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن مفهوم الفئة الممتنعة هي الطائفة التي تمتنع عن شعيرة من شعائر الإسلام، ليس إنكارًا ولكن تكاسلًا أو جهلًا.
ونوه المستشار العلمي للمنظمة، بأن الفكر المتطرف الذي بني على هذا المفهوم ابتدعه ابن تيمية، ولم يقل به أحد من الفقهاء، وهو وجوب قتال المسلم الذي يمتنع عن إقامة شعيرة من شعائر الإسلام، موضحًا أن هؤلاء يخالفون قواعد الدين السمح ويسفكون الدماء المعصومة باسم الدين زورًا وبهتانًا.
وأشار إلى أنه من الثابت في الشرع الحنيف أن من لم يعمل بحكم من أحكام الشرع كان عاصيًا، نسأل الله له المغفرة، ولا يجوز قتاله ما دام معصومًا بالشهادتين، وترتب على هذه الفكرة المغلوطة التي تكفر العاصي وتسفك الدماء قتل الكثير من المسلمين على أيدي التنظيمات الإرهابية.