الزناتى: مصر أنجزت خطوات كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها
أقامت مؤسسة "مصر أمانة" برئاسة الدكتور صفوت النحاس، مؤتمرها الدورى، مساء أمس الأربعاء في نادي النقابة العامة للمعلمين بالجزيرة واستضافت الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، وذلك لتوضيح جهود الدولة فى توفير السلع الغذائية، كيفية مواجهة الدولة لزيادة الأسعار ومكافحة الغش التجاري وضبط الأسواق.
حضر اللقاء خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، والمهندس عدلى القيعي مدير إدارة التعاقدات الأسبق بالنادى الأهلى، والفنان سامح الصريطي، والدكتورة أمل مسعود مدير بقطاع التلفزيون بماسبيرو.
وقال الدكتور صفوت النحاس، رئيس مؤسسة مصر أمانة، ورئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة السابق، إن اللقاء مع الدكتور علي المصيلحى، ضرورى فى هذا التوقيت لتوضيح جهود الدولة فى مواجهة موجة غلاء أسعار الغذاء عالميا، وبعد أن شهدت الأسواق موجة غير مبررة من غلاء الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية، مضيفأ أن مؤسسة مصر أمانة سوف تستضيف وزراء الحكومة لسؤالهم ومناقشتهم في السياسات والإجراءات التي يتخذونها لحل كافة المشكلات والأزمات التي يواجهها المواطن المصري في كافة شئون حياته اليومية.
ورحب خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بالحضور، واستضافة نادى النقابة العامة للمعلمين، اللقاء الشهرى لمؤسسة مصر أمانة، برئاسة الدكتور صفوت النحاس، وحضور الدكتور على مصيلحى وزير التموين، مؤكدا أن مصر على رأس الدول الأفريقية التى تسعى جاهدة من أجل القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وتحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها والأدلة على ذلك كثيرة، يأتى فى مقدمتها حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى يناير من العام الجاري لتنمية وتطوير الريف والقرى؛ مشيراً إلى أن مصر اتخذت منذ عام 2015 مجموعة من الخطوات والتدابير لتحقيق الأمن الغذائي، وقد حققت تلك الإستراتيجية نجاحاً كبيراً فى توفير الغذاء خلال جاحة كورونا.
وأعرب نقيب المعلمين أن مصر تسعي لتحقيق الأمن الغذائى من خلال عدة محاور رئيسية، من خلال زيادة الاعتماد على الذات فى توفير السلع الغذائية الاستراتيجية، حيث تقترب من الاكتفاء الذاتى من بعض السلع الغذائية المستوردة، وإنشاء هيئة مستقلة لسلامة الغذائية برئاسة مجلس الوزراء لوضع نظام وطنى لبحث الملوثات الغذائية وخاصة فى مرحلة الإنتاج.
وأكد الزناتي أن من أهم المشروعات التنموية التى تمثلت فى مشروع 100 ألف صوبة زراعية ومشروع مليون ونصف فدان، ومشروع الاستزراع السمكي، و تطوير مشروع توشكى والدلتا الجديدة.
وقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، فى كلمته، إن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع آمن ويكفي عدة شهور، مشيرا إلى أن احتياطي القمح يكفي 5 أشهر، واحتياطي السكر يكفي 3 أشهر ، لافتا إلى أن موسم سكر القصب سيبدأ في يناير المقبل وسكر البنجر في فبراير، مضيفا أن احتياطي الزيت يكفي 5 أشهر ، فيما حققنا اكتفاء ذاتي من الأرز، منوها ببدء استلام الأرز من المزارعين ووجود احتياطي من إنتاج العام الماضي يكفي حتي منتصف فبراير المقبل.
وأضاف وزير التموين أن إجمالي عدد المستفيدين من السلع التموينية بلغ 64 مليون مستفيد مقيدين على 23 مليون بطاقة، فيما بلغ عدد مستفيدي الخبز نحو 71 مليون مستفيد، مضيفا أنه يتم إنتاج من 250 إلى 270 مليون رغيف يوميا، كما يتم استهلاك 750 ألف طن قمح شهريا و120 ألف طن سكر شهريا و70 ألف طن زيت بالإضافة إلى ما يتراوح بين 37 إلى 40 ألف طن أرز شهريا.
وأكد المصيلحي أنه مع أهمية توافر السلع لابد أن يكون المواطن قادر على الوصول إليها، وذلك من وجود شبكة توزيع منضبطة من خلال توفير مخازن استراتيجية وإقليمية وأخرى فرعية بالإضافة إلى منافذ توزيع، منوها بأنه على مستوى القرى والنجوع والعزب قامت الوزارة بإنشاء أكثر من 6 آلاف منفذ "جمعيتي" لزيادة المعروض الأمر الذي سيحد من ارتفاع أسعار السلع.