عضو بالبرلمان الأوروبي يطالب المفوضية بالوقف الفوري للتعاون أو التمويل للمنظمات الموالية للإخوان
طالب هارالد فيليمسكي، عضو البرلمان الأوروبي والسياسي النمساوي، المفوضية الأوروبية بالوقف الفوري لأي نوع من التعاون أو الدعم أو التمويل للمنظمات الموالية للإخوان على أراضي القارة العجوز، مشددا على أن الجماعة تنشر التطرف وتهدد بشكل صارخ القيم والمبادىء التي تدعو المفوضية دائمًا دولها الأعضاء إلى تنفيذها.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء النمساوية “APA-OTS”، أمس الأربعاء، استنكر رئيس الوفد الليبرالي في البرلمان الأوروبي، دعم الكتلة الأوروبية لجماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها الإخوان، مشيرا إلى انتقادات الوزراء الفرنسيين للقاء الذي جمع بين مفوضة المساواة في الاتحاد، هيلينا دالي، مع "منتدى المنظمات الشبابية والطلابية المسلمة الأوروبية" أو ما يعرف اختصارا بـ "FEMYSO"، والمعروف صلته بجماعة الإخوان.
ولفت " فيليمسكي" إلى أن جمعية "FEMYSO" الفرنسية، تضم 32 منظمة من 20 دولة أوروبية، تتلقى تمويلا من العديد من الجهات الأوروبية، رغم صلتها بجماعة الاخوان المصنفة بأنها جماعة إرهابية في عدة دول من العالم.
- الوزراء الفرنسيون يحتجون على لقاء مفوضة المساواة مع ممثلي جمعية إخوانية
وكان الوزراء الفرنسيين، ومن بينهم وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا، ووزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون، قد قد احتجوا على لقاء "دالي" مع ممثلي جمعية "FEMYSO" ، واتهموا الجمعية الإخوانية بمهاجمة فرنسا ونشر الأفكار المتطرفة في البلاد.
وأضاف عضو البرلمان الأوروبي “هذا يمثل أيضًا إشكالية لأن "FEMYSO" لها علاقة وثيقة مع جماعة (الإخوان المسلمين) المتطرفة".
وتابع فيليمسكي: "لقد أثارت مفوضية الاتحاد الأوروبي الجدل بالفعل في الماضي لاستخدامها أموال دافعي الضرائب الأوروبيين لدعم مشاريع وأنشطة جماعات الإسلام السياسي، في ربيع هذا العام، على سبيل المثال، تم الكشف عن تدفق 712 الف يورو من أموال الاتحاد الأوروبي إلى منظمة (الإغاثة الإسلامية) في ألمانيا ، التي لها صلات شخصية مهمة مع جماعة الإخوان أو المنظمات ذات الصلة بها".
وذكر النائب الأوروبي إنه في عام 2019 ، تم الكشف أيضا عن أن كتيبًا دعائيًا بعنوان "تقرير الإسلاموفوبيا الأوروبي" قد تم تمويله بمبلغ 127 ألف يورو من أموال الاتحاد الأوروبي.
ودعا فيليمسكي مفوضية الاتحاد الأوروبي أن توقف على الفور دعمها وتمويلها للمنظمات ذات الخلفية الإخوانية، قائلا "هذا يتناقض بشكل صارخ مع القيم التي يفرضها الاتحاد على نفسه ، والتي تدعو المفوضية دائمًا دولها الأعضاء إلى تنفيذها".
- إدانات سابقة للدعم الأوروبي للإخوان
و لم يكن هارالد فيليمسكي النائب الأوروبي الأول الذي يدين دعم المفوضية للتنظيمات الإخوانية، حيث سبقته إيلانا سيكوريل النائبة في البرلمان الأوروبي وعضو حزب "LREM" هو حزب سياسي وسطي وليبرالي في فرنسا، والتي أدانت دعم الاتحاد الأوروبي لجماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان، وفقًا لما نقلته مجلة ماريان الفرنسية في تقرير هذا الأسبوع.
وأعربت سيكوريل، لمجلة "ماريان" عن صدمتها إزاء اللقاء الذي جمع ممثلة من الاتحاد الأوروبي مع جمعية FEMYSO الإخوانية مؤكدة أنها لا تفهم لماذا تستقبل مفوضية في الاتحاد الأوروبي جماعة متطرفة، لطالما اتهمت فرنسا باطلا بالعنصرية ضد المسلمين، مضيفة إنها سوف تقدم استجوابا للمفوضية الأوروبية حول هذه المنظمة الاخوانية، ودعت الى ضرورة التوقف عن هذا الدعم الأوروبي للإخوان.
وفي منتصف نوفمبر الجاري، قدّم إيمانويل فركوس، العضو بكتلة المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون (ECR)، وهي كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي، إحاطة برلمانية دعا فيها إلى منع أعضاء البرلمان وموظفي المفوضية من إقامة أي صلات مع جماعة الإخوان وفروعها في القارة العجوز، مشددا على الجماعة تروج إلى سياسات خطيرة وتدعو بشكل صريح إلى الهجمات الانتحارية وتنفيذ عمليات الاغتيال.